دعا المركز المغربي لحقوق الإنسان المعروف اختصارا بCMDH إلى مناقشة مسألة طقوس البيعة والولاء بشكل موضوعي، بما يُمكّن من استجلاء أبعادها وتجلياتها، للمساهمة فيما سماه تطوير نظام المغرب السياسي بيسر وسلاسة، في إطار خيار تحقيق الإصلاح والتغيير في ظل الاستقرار، معتبرا في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة من، أن طقوس تجديد البيعة والولاء عُرْف توارثته الأجيال عبر قرون مضت بالمغرب، يستحق النقاش وإعادة النظر، كباقي الأعراف والتقاليد المتوارثة، التي تتميز بخصوصيات ظرفية وثقافية واجتماعية، من صميم المتغيرات التي شهدتها حضارة الشعوب والأمم. كما اعتبر المركز الحقوقي المذكور أن "الجدل" حول طقوس البيعة والولاء أمْراً صحيا، في سياق "دمقرطة الشأن السياسي ببلادنا"، مُدينا بشدة ما قال عنه أسلوب الاعتداء العنيف الذي مارسه رجال الأمن في حق المشاركين في الوقفة الاحتجاجية الرمزية، من نشطاء جمعويين وصحفيين في إشارة إلى التعنيف الذي تعرض له المشاركون في وقفة "الولاء للحرية والكرامة"، محملا المسؤولية للحكومة مطالبا إياها بفتح تحقيق حول ملابسات الإعتداء، وباحترام حرية الرأي والتعبير التي عرفت في نظره تراجعا خطيرا في الآونة الأخيرة.