انسحبت المجموعة النيابية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغلواحدة من أكبر المركزيات النقابية من مجلس المستشارين بحجة ضعف أداء المؤسسة التشريعية. وجاء قرار الإنسحاب، حسب ما أكدته الكونفدرالية في بيان لها حصلت "هسبريس" على نسخة منه، بسبب " قصور المجلس في القيام بمهامه، وأدواره في التشريع ومراقبة الحكومة، وما يطبع أشغاله من بؤس في التعاطي مع القضايا الوطنية التي تحكم مستقبل المغرب، فضلا عن غياب التصور في معالجة الملفات المختلفة ". واعتبر مراقبون للشأن السياسي بالبلاد، الخطوة أمرا غير عادي، بسبب تزامنه مع الجولة الثالثة والحاسمة من الحوار الاجتماعي بين الحكومة والاتحادات العمالية واقتراب موعد فاتح ماي الذي يصادف الاحتفال العالمي للطبقة الشغيلة. "" وأبرزبيان المجلس الوطني أن المجلس الوطني للكونفدرالية استحضر، خلال اجتماع عقده أول أمس السبت بالدار البيضاء، "النتائج السلبية للحوار الاجتماعي في مرحلته الأولى، رغم ما تتطلبه الظرفية من استقرار اجتماعي كفيل بتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة خصوم وحدتنا الترابية، وفي انتظار ما ستسفر عنه الجلسة المزمع عقدهااليوم الاثنين، سيجري الإعلان عن القرار النضالي أو عدمه في الأسبوع المقبل من ماي وفق تعامل الحكومة مع الملف الاجتماعي الذي أكد المجلس على ضرورة معالجته في شموليته".