نفى مصدر مُقرب جدا من الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، في تصريحات لهسبريس، ما أوردته جريدة "أخبار اليوم" بخصوص كون الزمزمي خصص شقة الجمعية التي وضعها الملياردير ميلود الشعبي تحت تصرفها سكنا لأحد أبنائه. وكانت "أخبار اليوم"، في عددها ليوم أمس الأربعاء، قد أفادت بأن الزمزمي لم يستغل تلك الشقة أبدا مقرا لجمعيته بل فوّتها لأحد أبنائه للسكن فيها، وهو الأمر الذي لم يرق للشعبي فما كان منه إلا أن استردها"، تقول الصحيفة. وقال المصدر المقرب من الزمزمي بأن خبر جريدة "أخبار اليوم" عار من الصحة تماما، ذلك أن الشقة أُعيدت إلى الشعبي سنة 2003، فضلا على أن ابن الزمزمي حينها كان ما يزال تلميذا يدرس في صف الإعدادي، فكيف يخصص الشقة سكنا لابنه"، يتساءل المصدر نفسه. وأشار المتحدث إلى أن قيّما تم تعيينه لتدبير شؤون المقر المُخصص لجمعية فقه النوازل، من نظافة وعناية وتسيير للأمور الإدارية للجمعية قبل أن يتم إرجاع "الشقة" إلى صاحبها رجل الأعمال الشعبي باعتبارها ملكا له. وكانت صحيفة الصباح قد نشرت في سلسلة حواراتها مع الفقيه الزمزمي بأن جمعية "فقه النوازل" التي يرأسها لا تتوفر على أي مقر منذ أن استعاد منها الشعبي الشقة التي كان قد وضعها تحت تصرفها بالدارالبيضاء. وقال الزمزمي، في حواره مع الصباح، إن الشعبي خشي أن يُتهم بدعم الإسلاميين بعد الأحداث الإرهابية التي هزت الدارالبيضاء في ماي 2003.