قال عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، بمناسبة انعقاد الجلسة الشهرية بالغرفة الثانية بالرباط اليوم، إن المغرب يعيش في الوقت الراهن أزمة مضاعفة، على اعتبار أن إمكانياته التي تتوفر عليها البلاد "محدودة"، إلا أن "وضعنا لم يصل إلى ما وصلت إليه إسبانيا من أزمة". وأوضح رئيس الحكومة، في معرض أجوبته ضمن محور "أهداف الألفية للتنمية.. الحصيلة والآفاق"٬ أنه وبالرغم من التمكن من تسجيل تراجع في معدل الفقر الذي انتقل من 3.5% في المائة سنة 1990 إلى 0.6% في المائة سنة 2008 (مقياس دولار واحد للفرد في اليوم الواحد)، فإن بعض المناطق بالمغرب "لا زالت تعيش أوضاع الفقر والجوع"، حيث اعتبر بنكيران أن الأرقام والإحصائيات التي تعطينا مؤشرات بتحسن الوضعية الاجتماعية تبقى "نسبية" و"غير حقيقة"، "الأرقام موجودة فقط على الأوراق، وليس لها علاقة بالواقع"، يقول رئيس الحكومة، الذي أشار إلى أن الجوع لا زال موجودا بالمغرب، ورغم ذلك ف" من صالح مجتمعنا أن يكون فيه الاعتدال والحد الأدنى من التضامن في نفس الوقت". وأشار عبد الاله بنكيران إلى أن تحقيق المغرب لأهداف الألفية في مكافحة الفقر عام 2015، أي بلوغ 12% في معدل الهشاشة و15.2% في معدل الفقر بمقياس دولارين للشخص الواحد، فإن حكومته تعتزم العمل على تسريع وتيرة البرامج التي تستهدف الفئات الفقيرة والهشة٬ عبر تحريك الاستثمار في إطار مخطط "المغرب الأخضر" بتنفيذ مشاريع ذات جدوى اقتصادية لفائدة الفلاحين الصغار، ومواصلة إنجاز برامج "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" في مرحلتها الثانية، إضافة إلى العمل على تحصين ما تحقق من مكتسبات سابقة. وحول عزم الحكومة اقتراض مليار دولار من الخارج، رد عبد الاله بنكيران قائلا بأن هذا الأمر وارد في قانون المالية الحالي.. و"الذي ينص على اقتراض 64 مليار درهم.. وألا نتجاوز 20 مليار درهم من الاقتراض الخارجي..".