تعيش الشوارع في فترات معينة من النهار في شهر رمضان الكريم اكتظاظا كبيرا وتسابقا خطيرا يعجل بهلاك بعض السائقين والراجلين الذين يسقطون ضحايا للاستهتار بحياتهم وحياة الآخرين. ولذا فإن سينيا سعادة (www.cniasaada.ma) تنبه إلى أن هذه الحركية الزائدة التي تتميز بها الساعات القلائل قبل الإفطار يفقد فيها بعض الصائمين أعصابهم، فيفقدون تركيزهم وتحدث المآسي الطرقية التي قد تكلفنا أرواحا عزيزة عند الله. فالجوع، شدة العطش، الإدمان، ضغوط الحياة…كلها عوامل قد تساهم في خلق عصبية زائدة عن حدها عند البعض من السائقين فيقدمون على خرق القوانين وتجاهل المارة بدون حساب العواقب التي قد تكون مؤلمة ومكلفة . وبسبب السرعة الجنونية التي يقود بها بعض السائقين فعوض أن يصلوا إلى بيوتهم ويفطروا مع أسرهم فإنهم يستيقظون ليجدوا أنفسهم في المستشفى في وضعية صحية محرجة، هذا إن لم يضعوا حدا لحياتهم وحياة غيرهم. ومن أجل تفادي هذه الحوادث المؤلمة خلال هذا الشهر الكريم الذي يجب أن يتحلى فيه الإنسان بالصبر والتسامح تذكر سينيا سعادة بالآتي: - يرجى من السائقين استحضار أهمية التركيز أثناء السياقة وهو مطلوب بشكل أكبر خلال فترات الذروة. - الالتزام بآداب وقواعد السير في شهر رمضان فالصيام أساسه الإلتزام. وتشير سينيا سعادة إلى ما يثير الانتباه عند سياقة السيارة في شهر رمضان المبارك ومن هذه الأمور : - أولها : السرعة الزائدة التي تصل إلى حد التهور والانفعال الشديد قبل أذان المغرب، وهو الوقت الذي يكون الصائم وصل فيه إلى حد الإجهاد وقلة التركيز. - الأمر الثاني : كثرة ارتكاب المخالفات المرورية بعدم التقيد بأبسط قواعد السلامة على الطريق وقوانين المرور. - الأمر الثالث : كثرة فقد سائقي المركبات لأعصابهم والخروج عن نطاق الاحترام المتبادل في الطريق، فنجد التراشق بالعبارات والإتيان بحركات تثير الأعصاب عن أي غلطة قد يرتكبها سائق آخر أو أحد مستخدمي الطريق. إن أكثر الحوادث تكون بسبب السرعة المفرطة والكثير منها تقع قبل الإفطار بقليل، وعندما يقترب السائق من منزله، وما يجب أن يتذكره السائق دائماً هو أنه مسؤول عن سلامته وسلامة أفراد أسرته ومسؤول عن سلامة الآخرين. وأن السرعة في السياقة لن تقرب موعد الإفطار ... وتتمنى لكم سينيا سعادة صوماً مقبولاً ورمضانا مباركا.