كاد القطار الرابط بين مراكشوفاس، زوال أمس الاثنين، أن يتسبب في حادثة سير مروعة بمحطة الرباطالمدينة، بعد أن انطلق مسرعا دون أن ينتبه سائقه إلى أن العديد من الركاب بعائلاتهم مازالوا يصعدون إلى مقصورات القطار. وحاول أحد رجال أمن القطار الذي كان متواجدا في آخر مقصورة، تنبيه المساعدين الأمنيين بمحطة الرباطالمدينة، والمشرفين على سلامة الركاب، من أجل توجيه إشارات إلى سائق القطار الذي كانت رؤيته لمؤخرة القطار مستحيلة بعد أن دخلت مقصورة القيادة في بالنفق التحت أرضي لمحطة الرباطالمدينة، لكن دون جدوى بعد أن انطلق القطار الذي كان يحمل رقم 131 والذي تواجد بمحطة الرباط في حدود الخامسة و40 دقيقة زوال أمس الاثنين، مما كاد يتسبب في حادثة مروعة للعديد من الركاب الذين كانوا يهمون بصعود القطار في اتجاه مدينة فاس، دون أن ينتبه إليهم السائق الذي لم ير توجيهات رجل أمن القطار الذي بُح صوته وهو ينفخ في صفارة الإنذار على وجود حالة خطر يتعرض لها بعض الركاب. وغادر القطار القادم من مراكش والمتوجه إلى مدينة فاس، المحطة بسرعة مفرطة، في حين بقي العديد من الركاب في المحطة بتذاكرهم، بعد أن تعذر عليهم امتطاء القطار في اتجاه المدن التي كانوا يقصدونها، وهو ما جعل العديد منهم يصرون على تقديم شكوى رسمية في حق سائق القطار، إلى المكتب الوطني للسكة الحديدية بعد أن تم تهديد سلامتهم البدنية. وبالفعل، تم تسجيل شكاية وكتابة ملاحظات ما جرى في دفتر الشكايات الخاص بالمحطة، قبل أن يعمد المساعدون التجاريون بالمحطة إلى إعادة مبالغ التذاكر إلى الركاب في حين تم تغيير توقيت تذاكر ركاب آخرين لتبقى صالحة.