تسبب القطار السريع رقم 00304 القادم من الدار ا لبيضاء في اتجاه طنجة يوم الاحد 12/07/ 2009 في مأساة حقيقية للمواطنين، ويتمثل ذلك في العطب الذي أصاب مقصورة القيادة، ومن جراء ذلك اضطر القطار الى التوقف لمدة ساعة وخمسة عشرة دقيقة بالقرب من المحطة غير المستعملة لاثنين سيدي اليمني . وانعكست درجة الحرارة المرتفعة سلبيا على المسافرين خاصة الأطفال الذين كان عدد وفير منهم في الشهور الاولى للولادة، وتعمقت المأساة بوجود حالات مرضية في صفوفهم، والمثير للاستغراب حسب تصريحات بعض المسافرين أن المسؤولين عن قيادة القطار علموا ببداية العطب في محطة القطار بالقصر الكبير التي لا زالت تخضع لاعادة الهيكلة ببنائها من جديد. وتساءل المسافرون طيلة مدة انتظار تغيير قاطرة القيادة ( ساعة و15 دقيقة ) حيث تم استقدام قاطرة بديلة من محطة القطار بأصيلة، عن عدم الاكتراث بمصالح المواطنين وظروفهم الصحية، خاصة بعد علم المسؤولين بالسكة الحديدية من ( سائقين ، ومساعدين ، ومراقبين ، وتقنيين ، وأمنيين ...) بمؤشرات العطب الذي تحول الى ذخان منبعث من مقصورة القيادة لاحقا ؟؟ وحسب المسافرين فان المساعدين عمدوا إلى توزيع الماء والمشروبات الغازية على المواطنين والتي لا تكفي الا لمقصورة أو مقصورتين على أكثر تقدير بتوجيه من الادارة الوطنية للمكتب الوطني للسكة الحديدية، في محاولة للترويح على المسافرين، وتستمر التساؤلات كالتالي : كيف سيكون الوضع لو تحول الدخان المنبعث من مقصورة القيادة الى حريق في حالة السير؟ الى متى تظل حياة المواطنين ومصالحهم وصحتهم رخيصة للغاية ؟؟ هل يستحضر المكتب الوطني للسكك الحديدية آثار ما حدث في الابعاد السلبية على السياحة الوطنية ؟؟ ومتى يطور المكتب الوطني للسكك الحديدية خدماته من أجل المواطنين الذين يدفعون ثمنا مقابل ذلك وأيضا مواكبة للحركية التنموية ببلادنا ؟؟ لماذا لايتم وضع مكتب بجميع محطات السكة الحديدية وطنيا يعنى بتدوين شكايات المواطنين واقتراحاتهم في هذا الخصوص ؟؟