تحركت عناصر منتمية للمنطقة الإقليميّة لشرطة النّأظور من أجل إزالة يافطات نصبت بثلاث فضاءات تابعة للنفوذ الترابي لبلديّة بني انصار.. وقد طال التحرّك لوحات وضعت احتفاء بمرور 103 سنوات عن معركَة "إيغْزَار نْ أوشْنْ" ضدّ المدّ الاستعماري الإسباني. وكان عدد من النشطاء جمعويّون بالمنطقة قد عملوا على رقن يافطات محتفية بالموعد العائد إلى تاريخ ال27 من يوليوز العام 1909، وهو الشاهد لصدّ العسكر الإسباني على أيدي المقاومة بجوار مليلية والمسفر عن حصيلة قتلى ارتفعت عن ال1000 في صفوف الكولونيَاليّين، إذ ضمّنت الألواح المشهرة للاحتفاء بالذكرى صورة لبقايا معركة "إيغْزَار نْ أوشْنْ" زيادة على عبارات من نشيد ردّده الجنود الإسبان عقبها ومنها: "مليليّة ليست مليليّة، هي مذبح يساق إليه الإسبان ليموتوا كالخرفان". تجدر الإشارة إلى أنّ مئويّة ذات المعركة سبق وأن أقيمت للمرة الأولى والأخيرة ببني انصار، وقد حضرها حينها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى لكثيري، ولم يلجأ إلى معاودة هذا التحرك الاحتفالي الذي سبق وأن أثار جدلا واحتجاجا بإسبانيا ومليليّة قبل 3 سنوات.