قال محمّد طارق السباعي، رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، إنّ ياسمينة بادّو، وزيرة الصحّة ضمن التشكيلة الحكوميّة السابقة، قد تمكّنت من اقتناء شقّتين فاخرتين بقلب العاصمة الفرنسيّة مباشرة بعد انتهاء مهامّها الوزاريّة.. ردّا ذلك إلى معطيات ووثائق يتوفّر عليها. وأردف السباعي ضمن تصريح لهسبريس أنّ الكاتب العام الحالي لوزارة الصحّة، وهو الذي كان مديرا لديوان بادّو قبل ترقيّته، "قد أشرف بشكل شخصيّ على اقتناء الشقتين المذكورتين لصالح وزيرة الصحّة السابقة بقيمة ماليّة وصلت إلى ملياريّ سنتيم" وفق ما أورد المسؤول الأول عن الهيئة الوطنيّة لحماية المال العام بالمغرب. المعطيات المكشوفة من طرف السباعي، وهي المثيرة فعلا للجدل والواردة في خضمّ دردشة مطوّلة ستعمد هسبريس على نشر مضامينها على دفعات لاحقا، قال عنها بأنّه "لا ينبغي قرنها حاليا بأي حديث عن الارتشاء أو الفساد بقدر ما يجب توفير التبريرات التي تستوجبها من طرف المعنيّين بالأمر"، وزاد: "هذا الملفّ واحد من ملفّات عدّة متواجدة على مكتب رئيس الحكُومة عبد الإله بنكيران، وأتمنّى أن يكون قد تحرّك للتدقيق في معطياته فعلا كي يقدّم الخلاصات التي ينبغي عليه تقديمها بحكم منصبه ومسؤوليّاته". حديث طارق السباعي عن الشقتين الفاخرتين الباريسيّتين للوزيرة السابقة بادّو تمّ بعد إثارته إشرافها، ومدير ديوانها أنذاك، على صفقة لقاحيّ "روتافيروس" و"بنوموكوك" من مختبر "روش" دون الالتزام بالمقتضيات القانونيّة المحدّدة لكيفيّة إبرام الصفقات العمومية.. وقال عن أموالها السباعي "هي ملايير كَتْخْلْعْ".