قالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، إن أمام المرأة المغربية تحديات كبرى مرتبطة بالمساواة ومحاربة العنف ضد النساء، والتمكين للمرأة اقتصاديا وسياسيا، كاشفة في كلمة لها اليوم الاثنين خلال الاجتماع الختامي للجنة تدبير برنامج تمكين، تحت شعار "البرنامج المتعدد القطاعات لمحاربة العنف عن طريق تمكين النساء والفتيات" بالصخيرات، أن 62 بالمائة من النساء في المغرب ضحايا عنف، أي ما يناهز 6 ملايين امرأة، مؤكدة أن الفتيات في جل القرى المغربية ما زلن يعانين من الهدر المدرسي، إما بسب ضعف البنيات التحتية وبُعد المرافق التعليمية عن نقطة السكن، أو بسبب النظرة الدونية للمرأة، تقول الحقاوي. وكشفت الحقاوي في كلمتها أن نسبة الأسر التي تترأسها امرأة بلغ 16 بالمائة من مجموع الأسر القروية، مقابل 20,8 بالمائة في المدن خلال سنة 2011، إضافة إلى مؤشرات الفقر والهشاشة التي تطال صفوف النساء بالدرجة الأولى ومؤشرات الأمية. وأضافت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أن تأكيد الدستور على حظر ومكافحة كل أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، يعتبر مكسبا مهما ودافعا ملزما للحكومة ولجميع مكونات المجتمع للاهتمام بأحوال الناس، ورفع كل أشكال الحيف والتهميش، وجعل قضية المساواة في صلب هذه الاهتمامات والأوراش، سواء الوطنية أو الجهوية. وأضافت الوزيرة أن تنصيص الدستور على تمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مع ضرورة السعي إلى تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء، "يضعنا أمام مسؤولية إرساء قواعد وآليات للعمل يلتزم بها الجميع، نظرا لدورها المستقبلي المهم في تقويم الاعوجاجات وفق قاعدة ربط المسؤولية بالمحاسبة".