يعود حزب الأمة من جديد إلى الواجهة السياسية بعد أن قضت المحكمة الإدارية بالرباط برفض دعوى وزارة الداخلية بإبطال التصريح بتأسيسه. ويُعتبر الحكم المشار إليه، في نظر قياديي الحزب خطوة نحو استكمال الإجراءات القانونية للإعلان عن الميلاد الثاني للحزب الذي يقوده محمد المرواني الذي أمضى سنوات خلف القضبان معتقلا على خلفية ما يُعرف بخلية بليرج. المرواني يُصنف "طالعا" على "هسبريس" لأن مثل نموذجا للسياسي المصر على المضي في طريقه مهما كلفه الثمن، والمصر على اقتحام الساحة السياسية راضيا بلعبتها وبقوانينها، المصر أيضا على أن يثبت لمن شككوا في قدرته على الصبر والتحمل أنه قادر على الوصول بفكرة ظلت تراوده لسنوات إلى بر الأمان. رفض دعوى إبطال حزب الأمة يرفع بكل تأكيد من معنويات المرواني ، ويجعله يبدأ خطوة جديدة في المسار نفسه بثقة أكبر بأن حزب الأمة خارج إلى حيز الوجود القانوني مهما طال الزمن.