أصدر الملك محمد السادس عفوا ملكيا عن ثمانية ناشطين حقوقيين مغاربة اعتقلوا العام الماضي بسبب ترديد هتافات مناهضة للملك خلال مظاهرات نظمت في عيد الشغل.. وحكم على خمسة منهم بالسجن لمدة اربعة اعوام وعلى واحد بالسجن لمدة ثلاث سنوات وعلى اثنين آخرين بالسجن لمدة عامين . وصدرت ضد التسعة الآخرين احكام مع وقف التنفيذ. "" وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء ان الملك محمد السادس "أصدر عفوا عن 17 شخصا متابعين في أحداث فاتح ماي من العام الماضي ثمانية منهم كانوا معتقلين بينما تسعة آخرون كانوا متابعين في حالة سراح مؤقت." وأظهر العاهل المغربي منذ توليه العرش في عام 1999 تسامحا تجاه المعارضين اكثر من والده الملك الحسن الثاني. وفي عام 2004 أعلن عن تشكيل أول لجنة للحقيقة في العالم العربي للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان واختفاء معارضين للحكومة وتعويض الضحايا والعائلات. وأصبحت الصحف المستقلة الجديدة والمجلات اكثر حرية عن ذي قبل في توجيه الانتقادات لكبار المسؤولين ومحاسبتهم. لكن الملك محمد السادس لا يزال يتولى سلطات مطلقة وتسارع الحكومة بمعاقبة الذين يظهرون العداء للملك علانية.