فيما يبدو موضة جديدة استُحدثت بالمغرب، قامت عائلة ثرية في مدينة طنجة بتنظيم حفل زفاف بين كلبين، حيث إن الكلب العريس تمتلكه أسرة من أصول فاسية تعيش في كندا، بينما الكلبة العروسة مغربية من نسل كلاب طنجة. وتناقلت مواقع ومنتديات إلكترونية خبر زفاف الكلبين معا يوم السبت الماضي في إحدى الأحياء الراقية في "عروس الشمال"، مما أثار دهشة الحاضرين واستغراب السكان الذين بلغهم خبر زواج الكلب "المهاجر" بالكلبة المقيمة في البلاد. ووعد صاحب الكلب المُحتفَل به في العرس الباذخ الذي أقيم له بأن يحرص في المستقبل على تزويج العديد من الكلاب على نفقته الخاصة، وذلك كدليل على حسن معاملة هذه الحيوانات الأليفة التي ترافق الإنسان وتُخلص له أكثر من البشر في أحيان كثيرة. وفور تداول هذا الخبر الطريف، انهالت تعليقات ناشطي الفيسبوك والمنتديات الإلكترونية الذين لم يخفوا امتعاظهم من أن يحدث هذا الأمر في بلد محافظ على أصالته وعاداته وتقاليده مثل المغرب، باعتبار أن الزواج بين الكلاب يعد من سلوكيات الغرب الذي فقَدَ بوصلته الروحية بإحداث أمور لم تكن معروفة في السابقين. وأبدى البعض تخوفهم من انتقال عدى التقليد الأعمى للأوروبيين إلى المغاربة حتى في أمورهم التافهة، وميلهم إلى تقديس الحيوانات إلى درجة تفضيلها على الإنسان الذي كرمه الله تعالى أفضل تكريم. وبالمقابل اعتبر معلقون آخرون بأن زفاف الكلبين في طنجة لا يعدو أن يكون حدثا عابرا أقامته عائلة ثرية لم تجد أين تصرف أموالها الطائلة، حيث كان من الأجدى لو حولته لتزويج عشرات الشباب والفتيات للمساهمة في الحد من ارتفاع العنوسة بالبلاد.