تصدّر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حشد الموارين الثرى جثمان ولي العهد الأمير نايف الذي توفي بسويسرا ضمن رحلة علاج خاضها وهو في ال79 من العمر.. وبرز الملك عبد الله أثناء صلاة الجنازة جالسا على كرسيّ ومتوسطا لرئيس المجلس العسكري المصري، حسين طنطاوي، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح أحمد الصباح. ومثّل الأمير مولاي رشيد الملك محمّد السادس ضمن مراسيم التشييع التي تمّت بعد صلاة المغرب بمكّة، كما قدّم للعاهل السعودي مواساة المملكة المغربية للأسرة الملكيّة بالرياض والشعب السعودي. ومن المنتظر أن تختار الأسرة الملكيّة السعوديّة ولي عهد جديد للملك عبد الله البالغ من العمر 89 سنة، وذلك وسط ترشيح كبير للأمير سلمان بن عبد العزيز، الماسك بحقيبة الدّفاع والبالغ بدوره 76 سنة، وهو أخ الملك السعودي الحالي.. وينتظر أن يبتّ "مجلس البيعة" في الأمر. وتعرف السعوديّة تحركا للملكيّة بين الإخوة من أبناء عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة، عكس باقي الملكيّات التي ترث فيها سلالة الملك الجلوس على العرش. وجاءت وفاة الأمير نايف بشكل فجائيّ، وقال مصدر مقرب من البلاط السعودي إنّ ولي العهد ووزير الداخليّة المفارق للحياة بسويسرا، وهو الحالّ جثمانه بالسعودية سويعات قبل الدفن، كان يتلقى علاجات عن مرض بالرّكبة.. في حين تورد تقارير أخرى مواجهته مؤخرا ل "مشاكل جدّية في القلب والشرايين". وفقدت المملكة العربيّة السعوديّة وليّين اثنين للعهد في 8 أشهر، إذ توفّي الأمير سلطان بن عبد العزيز شهر أكتوبر من العام الماضي عن سنّ بلغت ال86 من العمر جراء تداعيات صحّية كانت قد استلزمت انتقاله للتطبيب بنيويورك.