أفرجت وزارة التربية الوطنية، في وقت متأخر من يوم أمس، عن نتائج الحركة الانتقالية الخاصة بهيئة التدريس، برسم سنة 2012. وحسب النتائج المعلنة على الموقع الإلكتروني للوزارة فقد استفاد أزيد من 4150 من رجال ونساء التعليم من هذه الحركة السنوية.. ليشكل ذلك تراجعا عن النتائج المعنلة السنة الماضية والتي عرفت استفادة حوالي 6288 أستاذة وأستاذا، مقابل 4316 مستفيدا ومستفيدة سنة 2010. وأوضحت مصادر أن موظفي الوزارة المكلفين بملف الحركة الانتقالية، وتحديدا قسم إعادة الانتشار التابع لمديرية الموارد البشرية، اشتغلوا ليلا ونهارا خلال الفترة الأخيرة حتى يتم الإعلان عن نتائج الحركة الانتقالية، في الوقت الذي سبق للوزير محمد الوفا أن التزم أمام النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية بالكشف عن النتائج منتصف يونيو الجاري. من جهة أخرى عم الاستياء صفوف من لم يحالفهم حظ الانتقال، وهم بالآلاف، على اعتبار أن نسبة المشاركة في غالب الأحيان تتأرجح بين 7و8%.. ومنهم أساتذة الثانوي التأهيلي خصوصا الذين تراجعت نسبة استفادتهم من الحركة الانتقالية بقبول 288 طلبا بالقبول لا غير، في حين استفاد أزيد من 2400 من التعليم الابتدائي وأزيد من 1460 بالثانوي الإعدادي. مصادر من الوزارة عزت ضعف نتائج الحركة الانتقالية بالثانوي التأهيلي ل "غياب خريجين جدد بهذا السلك بسبب إلحاق المدارس العليا للأساتذة ENS بالتعليم العالي"، وبخصوص باقي الأسلاك أوضحت ذات المصادر أن طلبات الانتقال الموجهة للوزارة "لها نفس الاتجاه.. من نيابات الجنوب إلى الشمال، ومن الوسط القروي إلى الحضري، وطلبات لمدن كبرى كالرباط وسلا وفاس ومكناس والبيضاء التي تعرف فائضا في المدرسين أو سوء لتوزيعهم". وتسود توقعات بحصول تقدم في نسبة الاستفادة من الحركة الانتقالية الوطنية خلال الموسم المقبل، بالنظر إلى ارتفاع عدد الخريجين الجدد بمختلف الأسلاك عن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والتي ستستقبل أزيد من 7000 طالبا وطالبة للتكوين في مسالك مهنة التدريس.