في خطوة وصفت بالجريئة على نهج سياسة الهجرة الأمريكية أعلنت ادارة الرئيس باراك أوباما اليوم انها ستمنع فورا ترحيل ما يقدرب 800 ألف مهاجر غير شرعي قدموا الى البلاد وهم أطفال. وينهي الاعلان الذي جاء على لسان وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو وأكده الرئيس باراك أوباما في خطاب وجهه من البيت الأبيض , مواجهات مع نشطاء الهجرة الذين طالبوا الحكومة الامريكية طويلا بتجنب ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الشباب.وقالت نابوليتانو في بيان "لا بد من فرض قوانين الهجرة في بلادنا بحزم و معقولية الا أن تلك القوانين ليست عمياء وتراعي الظروف الفردية لكل حالة كما أنها لم توضع لترحيل شباب منتجين الى بلدان لم يعيشوا فيها أو يتكلموا لغتها ".وشددت الوزيرة الأمريكية على ضرورة "اللجوء الى التعقل الذي يستخدم في عديد من المجالات الأخرى بيد أن له ما يبرره هنا".ومن شأن القرار الذي سيفعل على الفور أن يسمح للمهاجرين الشباب الذين قدموا الى الأراضي الأمريكية قبل أن يبلغوا ال16 من العمر التقدم بطلب للحصول على تصاريح عمل صالحة لمدة سنتين طالما ليس لديهم تاريخ اجرامي وتنطبق عليهم سلسلة من المعايير الأخرى. وكان الرئيس الأميركي قد وجه دعوة لإصلاح نظام الهجرة في كلمة ألقاها على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك في شهر مايو من السنة الماضية، إلا أن خصومه الجمهوريين انتقدوا تسييسه للموضوع الذي جاء قبل عام على انتخابات الرئاسة. وطرح أوباما في خطاب ألقاه الليلة قبل الماضية في إقليم إل باسو بولاية تكساس، تقنين أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، مقابل أدائهم الضرائب للحكومة الفيدرالية. وأردف الرئيس الأمريكي قائلا: "أولئك الذين جاءوا إلى هنا بطريقة غير مشروعة عليهم أن يعترفوا بأنهم خالفوا القانون، وعليهم دفع الضرائب المستحقة عليهم، والغرامة، وتعلم اللغة الإنجليزية والخضوع للتحريات قبل تقنين وضعهم". وعرض أوباما أربعة مبادئ لخطته هي مواصلة تأمين الحدود، وهو أمر يتطلب زيادة التمويل المالي، ومعاقبة الشركات التي توظف عمالا غير شرعيين، وتبسيط إجراءات الهجرة القانونية، وإيجاد طريق للحصول على المواطنة والجنسية الأميركية. وذكر أوباما في خطابه أن الولاياتالمتحدة هي أساسا -وطن للمهاجرين-، مشددا على أهمية الهجرة للهوية الأميركية.