أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما قرارا بإجراء مجموعة من الإصلاحات الواسعة على نظام الهجرة، تعتبر الأكبر منذ عقود، برغم اتهامات الجمهوريين له بأنه يعزز اللاشرعية في وجود المهاجرين غير الشرعيين داخل الولاياتالمتحدة الأميركية، وحمايتهم. وقد رفض أوباما هذه الاتهامات، وقال في خطاب ألقاه مساء الخميس إن مثل هذه الإصلاحات ستدعم الجهود الأمنية على الحدود، وتجعل من الصعب على المهاجريين غير القانونيين مستقبلا الدخول إلى البلاد. وأضاف أوباما: "اليوم، نظام الهجرة لدينا يعاني من مساوئ كثيرة، وجميعنا يعلم ذلك، كما أن السلطات المتلاحقة لم تبذل أي جهد لتغيير تلك النواقص." ومن أبرز النقاط التي تضمنتها خطة الرئيس أوباما: توجيه سلطات الهجرة الأمريكية إلى استهداف المهاجرين غير المسجلين ممن يشكلون خطرا على المجتمع، وإعطائهم فرصة البقاء لثلاث سنوات بشكل قانوني في البلاد لإظهار حسن السيرة والسلوك ودفع الضرائب المترتبة عليهم. لن يمنح هؤلاء المهاجرون أي سبيل للحصول على الجنسية الأمريكية، كما لن يحظوا بالمساعدات الحكومية والصحية. سيتمكن أكثر من أربعة ملايين شخص من غير المسجلين من المضي في الطريق القانوني للتسجيل للعمل في حال كان لديهم أبناء يحملون الجنسية الأمريكية أو الإقامة الدائمة، فقط في حال عاشوا في البلاد خمس سنوات أو أكثر. تغطي هذه الخطة الجديدة أي شخص دخل البلاد بشكل غير قانوني قبل عام 2010. ويرى مسؤولون أن هذه التغييرات الجديدة تتماشى مع خطط سابقة لرؤوساء ، كرونالد ريغان وجورج بوش الأب، ولكن الاختلاف هنا هو الأعداد الهائلة المشمولة في الخطة، والتي لم يُر لها أي مثيل.