تراجع عدد السياح الوافدين على المغرب، بداية السنة الجارية، بنسبة 4 في المائة، حيث فقدت السياحة المغربية ما يقارب 454 ألف ليلة مبيت، متراجعة بذلك بنسبة 14 في المائة في عدد ليالي المبيت بالنسبة للسياح الأجانب قياسا مع بداية السنة الماضية 2011. وحسب مذكرة صادرة عن المرصد الوطني للسياحة، فإن عدد السياح الأجانب الذين زاروا المغرب مع متم أبريل الماضي، بلغ 2.5 مليون سائح، مقابل 2.6 مليون من الأجانب الذين زاروا المغرب مع متم شهر أبريل من السنة الماضية. وتأثرت العديد من الوجهات السياحية بالمغرب من هذا التراجع، في عدد السياح الوافدين على المغرب، حيث سجلت وجهة أكادير تراجعا بنسبة 16 في المائة في ليالي المبيت، في حين سجلت وجهة مراكش نتيجة سلبية قياسا بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث انخفض عدد ليالي المبيت بالمدينة الحمراء إلى 10 في المائة، في حين تراجعت وجهة ورزازات بنسبة كبيرة وصلت إلى 21 في المائة، وهو ما يبرز التحدي الكبير الذي يواجه ورزازات التي بدأت تعاني خلال السنوات الماضية من تبعات هذا الانخفاض على اقتصادها المحلي. وحسب مذكرة المرصد الوطني للسياحة، دائما، فوجهة فاس انخفضت ب11 في المائة، في حين ارتفعت وجهة طنجة ب 8 في المائة، والدار البيضاء بنسبة 4 في المائة. وعزا التراجع المسجل في عدد ليالي المبيت للسياح الأجانب الزائرين للمغرب، إلى الانخفاض الكبير في أهم الأسواق الخارجية التقليدية المصدرة للسياح إلى المغرب، كما هو الحال مع السوق الفرنسي التي تشكل 36 في المائة من السياح الذين يزورون المغرب، حيث انخفض عدد السياح الفرنسيين بنسبة 6 في المائة مع متم شهر أبريل الماضي، كما انخفض السوق الألماني بنسبة 5 في المائة، والسوق الإيطالي بنسبة 16 في المائة، في مقابل ارتفاع مهم للسياح العرب حيث تطورت نسبتهم ب 11 في المائة قياسا بنفس الفترة من السنة الماضية، إذ سجلت 207 آلاف و483 ليلة مبيت مقابل 271 و330 ليلة مبيت خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية.