تستضيف اسبانيا 5467 طفل ينتمون إلى مخيمات تندوف، سيقضون عطلتهم الصيفية هناك بدء من 15 يونيو الجاري إلى حدود موعد الدخول المدرسي المقبل، حيث من المرتقب "توزيع" أطفال البوليساريو على عدد من العائلات الاسبانية التي درجت على استقبال هؤلاء الصغار لمدة شهرين ونصف. وتحظى مقاطعة الأندلس بالنصيب الأوفر من استقبال أطفال المخيمات الصحراوية بحوالي 1530 طفل، تليها مقاطعة منطقة كطالونيا الانفصالية بحوالي 509 طفل، وكاصتيا لا مانتشا ب450 طفل، والعاصمة مدريد ب306، وغيرها من المناطق والأقاليم الاسبانية التي توجد فيها جمعيات ومنظمات لا تخفي دعمها للأطروحة الانفصالية لجبهة البوليساريو. ويستغرب مراقبون من هذا "الكرم" الاسباني المفاجئ في وقت تشهد فيه البلاد أزمة مالية واقتصادية عاصفة عانت منها ملايين العائلات في اسبانيا منذ 2009 خاصة، حيث تفشت البطالة بنسب تعد من بين الأعلى في أوربا، فضلا عن إفلاس العديد من الشركات والقطاعات الاقتصادية، اضطر معه الاسبان إلى البحث عن فرص عمل خارج بلادهم، ومن ذلك هجرتهم نحو بعض مدن المغرب للبحث عن إمكانات للعيش الكريم. ويبدو أن البوليساريو لا تكتفي بالتخلص من أطفال المخيمات عبر إرسال المئات منهم إلى اسبانيا وبعض بلدان أوربا بدعوى قضاء العطلة الصيفية، بل حرصت أيضا على بعث العشرات من الأطفال، حوالي 1500 طفل، إلى الجزائر "ولية نعمتها" لقضاء العطلة هناك على سواحلها الشاطئية.