أعطى الملك محمد السادس الثلاثاء 12 يونيو الجاري٬ انطلاقة العديد من المشاريع التنموية الرامية إلى تقوية البنيات التحتية الأساسية لمدينة وجدة٬ والنهوض بجاذبيتها الاقتصادية وتحسين إطار عيش السكان والحفاظ على البيئة . وتهم هذه المشاريع٬ بناء الممر الرابع على مستوى منطقة الكربوز٬ على الطريق السريع الرابط بين وجدة وأحفير٬ وتوسيع شبكة التطهير السائل بشمال - غرب وشرق وجدة٬ وتأهيل الطرق على مستوى تسعة أحياء بضواحي المدينة. ويندرج المشروع الأول في إطار تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بمشروع الطريق السريع الرابط بين وجدة والناضور الذي رصد له غلاف مالي يبلغ 25ر1 مليار درهم. كما تنص الاتفاقية على تثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين أحفير وسلوان٬ وبناء ست منشآت فنية على مستوى هذا المحور٬ وإنجاز طريق مداري مزدوج لبركان على امتداد 14 كلم . وتبلغ كلفة بناء الممر الرابع على مستوى منطقة الكربوز حوالي 28 مليون درهم٬ وستمكن من تسهيل الولوج إلى الواجهة المتوسطية انطلاقا من وجدة٬ وتقليص كلفة ومدة نقل البضائع ٬ وتعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة وضمان سلامة مستعملي الطريق. أما المشروع الثاني الذي أعطى الملك انطلاقته٬ فيهم توسيع شبكة التطهير السائل لتشمل المناطق الشمالية الغربية والشرقية للمدينة٬ بكلفة 28 مليون درهم. ويروم تحسين الخدمات الصحية للساكنة وحماية البيئة من خلال ربط مناطق التوسعة الشمالية الغربية للمدينة (حيا التفاح والجرف الأخضر) بالتجزئات السكنية الجديدة المحاذية لطريق سيدي يحيى نحو بوشتات. وسيمكن هذا المشروع من تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة للمدينة٬ علاوة على بروز قطب حضري قوي وجذاب. كما أعطى الملك محمد السادس انطلاقة مشروع تهيئة الشبكة الطرقية على مستوى تسعة أحياء بضواحي المدينة (التفاح٬ لمحرشي٬ السليماني٬ اللوز٬ السمارة 1٬ السمارة 2٬ السمارة 3٬ صبرا وحاسي ليبيا)٬ وذلك في إطار برنامج شامل لتأهيل 22 حيا ناقصة التجهيز بضواحي مدينة وجدة. ويهدف هذا البرنامج٬ الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 400 مليون درهم٬ إلى الإدماج الحضري والاجتماعي للأحياء المستهدفة من خلال تعزيز ولوج السكان للتجهيزات والخدمات الأساسية وتحسين المشهد العمراني والبيئي لفائدة 25 ألف نسمة. وقد بلغ قسم كبير من المشاريع المندرجة في إطار هذا البرنامج٬ والتي تهم بالخصوص التزويد بالماء الصالح للشرب والتطهير والكهربة العمومية وتهيئة الشبكة الطرقية٬ نسبة متقدمة من الإنجاز. وفي إطار التأهيل الحضري لمدينة وجدة٬ تم الشروع في تنفيذ برنامج طموح يرمي إلى توسيع وتجديد الطرق الحضرية لوجدة بكلفة 350 مليون درهم. ويشمل هذا البرنامج ٬ على الخصوص ٬ إنجاز الشبكة الطرقية للأحياء ناقصة التجهيز ٬ وتهيئة الطرق التي تربط الشوارع بوسط المدينة وتقوية وتوسعة المحاور الرئيسية للمدينة٬ وتقوية الكهربة العمومية٬ وقد تم استكمال العديد من مكونات هذا المشروع. ويتطلب التأهيل الحضري لمدينة وجدة٬ أيضا تنفيذ برنامج لتهيئة العديد من الساحات العمومية والمساحات الخضراء والملاعب الرياضية٬ وذلك بتكلفة مالية تصل إلى 80 مليون درهم. وقد عرف هذا البرنامج الممول من طرف وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة والمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية والجماعة الحضرية لوجدة٬ تهيئة خمس ساحات (القدس والمحكمة الإدارية وغرونوبل ودار الطالبة والمركز التربوي). وتروم المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية٬ التي تم الإعلان عنها في الخطاب الملكي السامي في 18 مارس 2003 بمدينة وجدة٬ تمكين هذه الجهة من مقومات تنافسية هامة تعزز جاذبيتها.