يبدو أن البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب المغربي، صار خارج مفكرة المنتخب البلجيكي، حيث تم تعيين "مارك فيلموتس" مدربا رسميا لمنتخب الشياطين الحمر في عقد يدوم سنتين كاملتين، فيما ما يزال غيريتس يحافظ على شعرة معاوية التي تصله بناديه السابق الهلال السعودي عند حدوث أي طارئ في علاقته مع "أسود الأطلس". وقال بلاغ للاتحاد البلجيكي لكرة القدم، صدر يوم الأربعاء 5 يونيو الجاري، إنه تم التعاقد مع فيلموتس الذي "تولى المسؤولية كاملة عن الفريق منذ شهر في ظروف صعبة وغير متوقعة"، ولأنه أيضا أبان عن عمل ومردود طيب خلال المباريات الغعدادية التي أجراها الشياطين الحمر بعد استقالة المدرب "ليكنز". وبذلك يظهر أن المنتخب البلجيكي قد أغلق بابه مؤقتا على الأقل أمام ابن البلد إيريك غيريتس، غير أن أبواب نادي الهلال السعودي الذي سبق للبلجيكي أن دربه من قبل وحقق معه نتائج جيدة لم توصد بعد، حيث ينتظر الفريق السعودي أية كبوة محتملة للمنتخب المغربي ليعاود الاتصال بغيريتس. وتظل علاقات المدرب البلجيكي غيريتس جيدة مع مسؤولي فريق الهلال السعودي لسببين اثنين، الأول العلاقة الخاصة التي تصل إلى حدود الصداقة بين غيريتس والأمير عبد الرحمان بن مساعد رئيس نادي الهلال، اتسمت في العديد من لحظاتها بمنح الأمير هدايا باهظة الثمن لغيريتس ليست إحداها سوى سيارة فاخرة، بينما العامل الثاني يتمثل في النتائج الجيدة التي حققها سابقا غيريتس خلال مساره مع الهلاليين، وهو ما لم يحققه المدرب الحالي التشيكي "إيفان هاسيك". وفي سياق ذي صلة، يوجد مدرب المنتخب المغربي حاليا في شبه ورطة حقيقية بسبب إقدام الفريق على مواجهة منتخب قوي من حجم ساحل العاج مدعما بنجومه الذين يمارسون في أكبر الدوريات الأوربية، وعلى رأسهم الظاهرة دروغبا، دون تمكنه أي غيريتس من استجماع اللاعبين الذين كان يأمل أن يكونوا حاضرين في المباراة المرتقبة يوم السبت المقبل. يوسف حجي، على سبيل المثال، أعرض عن المكالمات الهاتفية للمدرب غيريتس لكونه كان يقضي عطلته بالإمارات، حيث لم يرد عليه في ما يبدو كردة فعل على "تهميشه" في مباراة أسود الأطلس ضد غامبيا التي انتهت بالتعادل قبل أسبوع، وهو الوضع الذي يطرح علامات استفهام عريضة حول راهن المنتخب المغربي لكرة القدم المسنود لمدرب يحصل على راتب شهري أعلى من رواتب وزراء بنكيران أجمعين.