أكّد صفوت حجازي، أمين عام مجلس أمناء ثورة 25 يناير المصرية، أنه يتوقع نجاحا كبيرا للتجربة المغربية في الاصلاح، معتبراً أن هاته التجربة "ستأتي بثمارها إن شاء الله". وأضاف حجازي، في حوار مع يومية "التجديد" من القاهرة عقب انتهائه من حملة الدعاية لمرشح الإخوان المسلمين لرئاسية مصر محمد مرسي، أنه لا يمكن للإصلاح أن يتحق إلا بتوفر ثلاثية العمل السياسي والدعوي والتربوي، "فالنهضة تقوم على أن تجتمع كل هذه الأبعاد في معركة كبيرة للإصلاح"، يُعقّب صفوت حجازي على التجربة المصرية التي تخوض تحديات الانتخابات الرئاسية في الوقت الحالي. وعن موقفه من موجة الفتاوى الغريبة وطريقة التصدي لها، اقترح حجازي إصلاح دار الفتوى وأهل الفتاوى بالبلدان الإسلامية بأن تكون هاته المؤسسات مستقلة تمام الاستقلال عن الحكومة والسلطة، حتى تكون الفتوى مصدر ثقة، بالإضافة إلى ضرورة توفر "جهات لها مرجعيات لمحسابة من يفتي في كل دولة على حدى"، بأن تكون هناك "جهة علمية" وليست أمنية تأتي لتحاسب وتراجع وتناقش المفتي، وعلى هذا الأخير أن يُقدّم الأدلة القاطعة على صحة فتواه، فإذا ثبت خطؤها وجب عليه حينها أن يخرج للناس ويقول أن فتواه خاطئة، يضيف الداعية المصري. ومن جهة أخرى، قال صفوت حجازي أن الثورة المصرية تحقق أهدافها وستحقق الباقي رغم محاولات الإجهاض والسرقة والانتكاس، وكل هذا لن يؤتي ثماره. مؤكدا ان اكتمال نتاج الثورة المصرية سيكون حين يُنَصّب رئيس جديد لمصر منتخب بطريقة حرة ونزيهة وديمقراطية مع دستور في المستوى.