اعتبر محمد الشيخ بيد الله أن "قضية النواب الفلسطينيين المختطفين والمعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من مخططات التهويد والحصار والتجويع والحكرة التي تمارسها الحكومة الصهيونية على الشعب الفلسطيني وعلى رموزه وقياداته الوطنية، وهو ما يفرض على المنتظم الدولي مزيدا من التعبئة الفعالة والقوية لوضع حد لهذا التعنت الذي بات يهدد بشكل صريح مجمل السلم والاستقرار الدوليين". وأكد بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، في كلمته في اللقاء المشترك بين مجلسي البرلمان حول الحملة الدولية لكسر الحاصر عن القدس مساء يوم الاثنين الماضي، أن "الحصار الذي يتعرض له المقدسيين بهدف كسر صمودهم يضرب في الصميم مصداقية المواثيق الدولية وشرعية القرارات المستمدة من القانون الدولي الإنساني، وهو بالتالي ما يحتم على كل الضمائر الحية عبر العالم الدفع بمبادرات ميدانية ونوعية لدعم صمود أهالينا في القدس الشريف وحمل إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات لبناء سلام حقيقي ودائم وعادل يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". وذكر بيد الله بالموقف الثابت والراسخ للمغرب في دعمه الكامل واللامشروط لنضال الشعب الفلسطيني، معتبرا هذا اللقاء مناسبة لتقديم التحية بكل إكبار لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم حتى يستعيد كافة حقوقه المشروعة والمتمثلة في بناء دولته الوطنية المستقلة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدسالشرقية. كما أدان بيد الله كافة المخططات الصهيونية الاستيطانية فوق كل الأراضي العربية المحتلة لاسيما منها هضبة الجولان ومزارع شبعا، وهي المخططات التي أضحت اليوم "مصدر قلق كبير في منطقة الشرق الأوسط لما تشكله من تهديد صريح للسلم والأمن للمنطقة برمتها". و ثمن رئيس الغرفة الثانية الأعمال الجليلة والمشاريع النوعية التي تقوم بها "لجنة القدس"، من خلال ذراعها الميداني "وكالة بيت مال القدس"، في مجالات البنية التحتية والمجالات الاجتماعية والإنسانية والإغاثية والثقافية والتربوية، وهي المشاريع التي "تساهم بشكل ملموس في حماية التراث الديني والحضاري للقدس الشريف وكذا دعم صمود المقدسيين في أرضهم". كما حيى نفس المصدر، بحرارة انطلاق سلسلة من الأنشطة الرسمية والتظاهرات الشعبية ببلادنا في إطار "الحملة الدولية لكسر حصار القدس" والرامية إلى إسهام الشعب المغربي بكافة قواه الحية مجددا في حشد دعم المنتظم الدولي وقواه المحبة للسلام قصد كسر طوق الحصار الظالم وإسقاط مخططات التجويع الممنهج التي تمارس على أهالينا في فلسطين. وفي ختام كلمته اعتبر بيد الله أن قضية النواب الفلسطينيين المختطفين والمعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي "جزء لا يتجزأ من مخططات التهويد والحصار والتجويع والحكرة التي تمارسها الحكومة الصهيونية على الشعب الفلسطيني وعلى رموزه وقياداته الوطنية، وهو ما يفرض في نظره على المنتظم الدولي مزيدا من التعبئة الفعالة والقوية لوضع حد لهذا التعنت الذي بات يهدد بشكل صريح مجمل السلم والاستقرار الدوليين".