استفاق ساكنة بوعرفة على خبر تنقيل عامل الإقليم صالح بنيطو من عمالة بوعرفة إقليم فجيج لإقليمورزازات، وبدأ الخبر ينتقل من فم لأذن وسط استياء كبير نظرا لما كان يتمتع به هذا الرجل، حسب تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين، من حنكة وحكمة ودماثة أخلاق جعلته يصل حبل الوداد الذي كان مقطوعا بين ساكنة المدينة وبين العمال السابقين. ويضيف "م ج" أن بوعرفة قبل أحداث 16 ماي 2011 أو ما سمي بالاربعاء الأسود والذي عرف أحداثا عنيفة كانت تعيش فترة غليان امتدت لسنوات، واشتهرت المدينة وساكنتها الذين خاضوا الاحتجاجات بعلاقتهم المتوترة مع العمال، وكانت كل المسيرات تردد شعار "العامل سير فحالك، بوعرفة ماشي ديالك". غير أن فترة صالح بنيطو، كما أكد لنا "ح م" أحد المنتخبين، تميزت بإدارة حكيمة ذكية ومتفهمة لواقع بوعرفة وانتظارات ساكنتها، حيث كان بابه مفتوحا، يضيف "ح م"، في وجه الجميع ويده مبسوطة لكل المبادرات، كما أنه فتح أوراشا كبرى للتنمية. واستغرب كل من التقيناهم أسباب هذا التنقيل، خاصة وأن الحساسية الأمنية للأقليم وكونه حدوديا كانت تستدعي الحفاظ على هذا الرجل في منصبه ما دام يحقق استقرارا للأوضاع به. واعتبر قادة لكبير رئيس المجلس البلدي للمدينة قرار تنقيل عامل الإقليم خطأ كبيرا ترتكبه حكومة بنكيران في حق إقليم ومدينة تعيش فترة انتعاش بعد سنوات من الخمول، مذكرا أن صالح بنيطو افتتح أوراشا كبيرة يواكبها بصفة شخصية وبحماس وكان من الأجدر تمديد مهامه حتى ينهيها. وتساءل مصدر من عمالة بوعرفة عن جدوى هذا التنقيل ما دام صالح بنيطو على وشك التقاعد، مستغربا في نفس السياق تنقيله لإقليمورزازات البعيد عن الدارالبيضاء اين تعيش أسرة بنيطو الصغيرة.