مصدر أمني مصري: وفد رجال الأعمال الأجانب والعرب المتوجه إلى غزة وصل إلى مصر بالمخالفة للقواعد أكد مصدر أمني مصري أن وفد رجال الأعمال الأجانب والعرب٬ المتوجه إلى قطاع غزة٬ وصل إلى مصر دون إخطار مسبق لوزارة الخارجية المنوط بها التنسيق مع الجهات الأمنية للسماح لأعضائه بالسفر إلى قطاع غزة٬ طبقا للقواعد المطبقة في هذا الشأن٬ والتي سبق إبلاغها لجميع سفارات مصر بالخارج. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط٬ اليوم الثلاثاء٬ عن المصدر ذاته٬ قوله في بيان٬ إن محاولة دخول غزة بالمخالفة للقواعد المعمول بها يعد انتهاكا للسيادة المصرية٬ وذلك تعليقا على ما أثير بشأن عدم سماح الجهات المصرية بدخول وفد من رجال الأعمال والناشطين السياسيين والجمعويين الأجانب لقطاع غزة٬ من ضمنهم وفد مغربي. وذكر المصدر ذاته بأن القاهرة قررت منذ 28 مايو من العام المنصرم فتح معبر رفح البري في إطار الجهود المصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الوطنية٬ مبرزا أنه وفقا لهذا القرار يتم تطبيق آلية دخول الفلسطينيين للبلاد من كافة المنافذ البرية والجوية والتي كان معمولا بها قبل عام 2007 والتي تنص على الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة لكل من السيدات الفلسطينيات بمختلف أعمارهن والذكور أقل من 18 سنة وأكثر من 40 سنة وكذلك القادمين للدراسة بموجب شهادات قيد معتمدة من الجامعات المصرية. وبالنسبة لعبور الأجانب٬ اشترطت الآلية ضرورة إخطار وزارة الخارجية المصرية من خلال سفاراتها في الخارج قبل الوصول إلى مصر وبشكل مسبق. وكان وفد من رجال الأعمال والناشطين السياسيين والجمعويين يتكون من 130 شخصا من 16 جنسية أجنبية وعربية من ضمنهم 12 مغربيا٬ وصلوا إلى مصر يوم الجمعة الماضي٬ وحاول التوجه إلى قطاع غزة للمشاركة في ملتقى الاستثمار بفلسطين٬ غير أن رحلتهم توقفت بمدينة الإسماعيلية حيث منعتهم السلطات المصرية من التوجه إلى غزة لمخالفتهم القواعد المعمول بها في مثل هذه الحالات. إلا أن المتحدث باسم الوفد صرح٬ خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين بالإسماعيلية٬ أن كل الأعضاء حصلوا على موافقات أمنية من قبل المخابرات المصرية٬ وتم إرسال أسماء وبياناتهم إلى الجهات المعنية والتي على أساسها منحت لهم تأشيرة للمشاركة في الملتقى. وأضاف أن المبادرة تروم٬ بالأساس٬ فك الحصار عن سكان غزة٬ والمساهمة في إقامة مشاريع بفلسطين٬ وتشجيع التاجر والمستثمر العربي والفلسطيني على المشاركة في رفع المعاناة عن سكان القطاع٬ مسجلا أن المماطلات التي منعت الوفد من استكمال وصوله إلى فلسطين للمشاركة في ملتقى الاستثمار الفلسطيني غير مبررة. وكان أعضاء الوفد تجمعوا في القاهرة٬ السبت المنصرم٬ بناء على التعليمات الواردة من الجهة المنظمة٬ وبمشاركة السفير الفلسطيني في مصر٬ وقبل ساعات من انطلاقهم إلى معبر رفح لحضور فعاليات المؤتمر٬ والذي كان من المفترض أن يفتتح صباح أمس الاثنين٬ تم منع الوفد من عبور جسر السلام بمدينة الإسماعيلية والتي ما يزال مقيما فيها في انتظار تسوية مع الجانب المصري