أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى٬ عبد السلام أحيزون٬ أن الجامعة "راهنت على التميز منذ أول دورة لملتقى محمد السادس الدولي ولم تدخر أي جهد من أجل الارتقاء به إلى مصاف كبريات الملتقيات العالمية"٬ معلنا أنه تم في هذا الشأن تقديم طلب للاتحاد الدولي قصد إدراج الملتقى عما قريب ضمن ملتقيات العصبة الماسية . وقال السيد أحيزون٬ في ندوة صحفية ٬اليوم الاثنين بالرباط٬ لتسليط الضوء على الترتيبات المتخذة لتنظيم النسخة الخامسة من ملتقى محمد السادس٬ المحطة التاسعة ضمن الجائزة العالمية للاتحاد الدولي لألعاب القوى٬ المقررة يوم 27 ماي الجاري٬ إن هذه التظاهرة حالفها النجاح على كافة المستويات٬ منذ أول دورة٬ مشددا على أن اللجنة المنظمة سخرت كل الجهود والوسائل لكي تكون كل دورة أفضل من سابقتها إن على مستوى التنظيم أو المردودية التقنية وخاصة من خلال جلب عدائين من العيار الثقيل وتسجيل أرقام جيدة من شأنها أن تزيد في إشعاع الملتقى. ولم يخف أحيزون ارتياحه للقفزة النوعية التي حققها ملتقى محمد السادس في ظرف قياسي حيث ثم إدراجه عام 2010 ضمن برنامج ملتقيات الجائزة العالمية للاتحاد الدولي لألعاب القوى٬ معبرا عن عميق عرفانه وامتنانه للملك محمد السادس على الرعاية التي يحيط بها الملك هذا الملتقى الذي يحمل اسمه. وعبر عن تفاؤله بأن يلقى الملف المغربي "القوي والمتين" ردود فعل جد إيجابية لدى الاتحاد الدولي ومنظمي الملتقيات الدولية لكي يصبح ملتقى محمد السادس في المستقبل القريب مصنفا ضمن ملتقيات العصبة الماسية٬ معتبرا أن "المسألة هي مسألة وقت ليس إلا" لاسيما وأن نجاح المغرب في الفوز بحق تنظيم بطولة إفريقيا وكأس العالم للقارات عام 2014 بمراكش من شأنه أن يدفع في هذا الاتجاه ويعزز حظوظ الملتقى . وأكد أحيزون أن دورة 2012 ستكون "دورة رهانات قوية" ذلك أنه ينبغي أن تكون النسخة الخامسة الأفضل من جميع النواحي في سبيل تعزيز حظوظ الطلب المغربي لتصنيف الملتقى ضمن العصبة الماسية٬ مشيرا في هذا الصدد إلى أن الدورة الخامسة ستعرف مشاركة 113 عداء عالميا في 17 سباقا ومسابقة 55 منهم من الحائزين على ميداليات في الألعاب الأولمبية أو بطولات العالم في الهواء الطلق وداخل القاعة. واعتبر أحيزون أن الملتقى سيكون مناسبة للعدائين المغاربة الشباب الواعدين لكسب مزيد من التجربة والاحتكاك بأبطال عالميين وأولمبيين من العيار الثقيل٬ تركوا بصماتهم على أم الألعاب٬ فضلا عن العدائين المتمرسين الذين يحضرون بشكل جدي ومكثف للألعاب الأولمبية المقررة في لندن (27 يوليوز - 12 غشت). وقال إن اللجنة المنظمة كعادتها لن تترك أي شيء للصدفة حتى يكون الملتقى في ذات الوقت "عرسا رياضيا من الطراز الرفيع وفنيا ممتعا "٬ مؤكدا أن تزامن تاريخ تنظيم الملتقى مع مهرجان موازين (ملاحظ التحرير: التاريخ فرضه الاتحاد الدولي لألعاب القوى نظرا لكثافة برنامج الملتقيات في سنة الأولمبياد) لن يكون له أي تأثير من حيث كثافة الحضور الجماهيري على اعتبار أن "للملتقى جمهوره فضلا عن كونه يوفر فرجة مزدوجة رياضية وفنية". وفي هذا السياق٬ ذكر رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أنه سيتم على غرار الدورات السابقة تقديم عروض فنية للجمهور ستؤثثها فرقة "هوبا هوبا سبريت" ومطرب شعبي مشهور سيتم الكشف عنه لاحقا بالإضافة إلى إطلاق الشهب الاصطناعية. وعبر أحيزون عن تفاؤله بمستقبل مشرق لألعاب القوى المغربية خاصة بعد الأوراش الكبرى التي أطلقتها الجامعة ومن بينها إنجاز 21 حلبة مطاطية وخمسة مراكز للتكوين وأكاديمية محمد السادس الدولية والمركز الطبي الرياضي والمجهزة بأحدث التجهيزات التقنية في عالم ألعاب القوى٬ موضحا أن هذه الإنجازات وغيرها تندرج في إطار برنامج تعاقدي مع الحكومة. ومن أبرز الأسماء التي ستشارك في الدورة الخامسة لملتقى محمد السادس الدولي الأمريكي جاستين كاتلين (100م) بطل أولمبيا أثينا 2004 وبطل العالم في الهواء الطلق في هلسنكي 2005 وداخل القاعة في إسطنبول في مارس الماضي والدومنيكي فليكس سانشيز (400م حواجز) بطل أولمبياد بكين 2008 وبطل العالم في إدمونتون 2001 وباريس 2003 والعداء الإثيوبي الصاعد محمد أمان (18 سنة) بطل العالم داخل القاعة في اسطنبول في سباق 800م٬ والبلجيكية تيا هاليبو (الوثب العالي) بطلة أولمبياد بكين 2008 والأمريكية شونتي هوارد لوي (الوثب العالي) بطلة العالم داحل القاعة في اسطنبول في مارس الماضي. ومن أبرز المشاركين المغاربة عبد العاطي إيكدر٬ بطل العالم في 1500م داخل القاعة في مونديال اسطنبول 2012٬ وعزيز أوهادي الذي بلغ نهاية 100م في ذات المونديال وحسناء بنحسي وصيفة بطلة أولمبياد أثينا 2004 في سباق 800 م ووصيفة بطل العالم مرتين في 800م ( 2005 و 2007) ومريم العلوي السلوسلي الحائزة على فضية بطولة العالم داخل القاعة في 1500 في اسطنبول وابتسام لخواض صاحبة المركز الرابع في بطولة العالم في دايغو 2011 . ويذكر أن نجمي الدورة الماضية كانا الجمايكي أسافا باول (29 سنة) صاحب الرقم القياسي العالمي سابقا في 100م٬ الذي تعذرت عليه المشاركة بعد إصابته بتشنج عضلي٬ والكرواتية بلانكا بلازيتش٬ المتوجة عام 2010 بلقب أحسن رياضية في العالم٬ التي سجلت في الملتقى أحسن إنجاز عالمي للسنة في مسابقة الوثب العالي (97 ر1م) وفي ما يلي أبرز المشاركين في مختلف المسابقات: -- الذكور : -- 100م جاستين غاتلين (الولاياتالمتحدة) وكيم كولين (سان كريستوف ونيفس) وعزيز أوهادي (المغرب). -- 200م: شاون كراوفد (الولاياتالمتحدة) وألونسو إدوارد (بنما) ويوهان ويسمان (السويد). -- 800م: محمد أمان (إثيوبيا) ومارسين لواندوفسكي (بولوينا) وليونارد كوزانتشا (كينيا) وأمين لعلو (المغرب). -- 1500م: عبد العاطي إيكدر (المغرب) وسيلاس كيبلاغات (كينيا). -- 5000م: إدوين سوا (كينيا) ودانييل كومان كيبشيرشير (كينيا) ومحمد موستاوي (المغرب). -- 3000م موانع: ريتشار ماتيلوغ (كينيا) وروبا كاري (إثيوبيا) وحميد الزين (المغرب). -- 400 م حواجز: فليكس سانشيز (الدومنيكان) وداي غرين (بريطانيا). -- الوثب الطويل: ماورو سيلفا (البرازيل). -- رمي الرمح: فاديمس فاسيليفسكي (ليتوانيا) ودمتري تارابين (روسيا). -- الإناث: -- 800م: يوليا كريفسون وناتاليا لوبو (أوكرانيا) وحسناء بنحسي وحليمة حشلاف ومليكة عقاوي (المغرب). -- 1500م: ابتسام لخواض وسهام الهلالي (المغرب). -- 5000م: مريم العلوي السلسولي (المغرب). -- الوثب العالي: شانتي هوارد (الولاياتالمتحدة) وتي هاليبوت (بلجيكا). -- رمي الرمح: ماريا أباكوموفا (روسيا). -- 3000م موانع: حبيبة الغريبي (تونس). -- 400م حواجز: حياة المباركي (المغرب).