نظم المجلس العلميالأعلى حملة ضد الحركات التنصيرية، بتنظيم ندوات فكرية وعلمية ومحاضرات في المساجد والمراكز الثقافية. "" وأعلن المجلس الذي يضم نخبة من علماء الدين المغاربة ، أن حملته ستستمر طيلة شهر مارس الجاري بهدف دحض ما أسماه "شبهات التنصير"، وتأتي هذه الحملة بعد المعلومات التي توصل إليها المجلس ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي تؤكد وجود حركات تبشيرية في المغرب نجحت في تحويل آلاف الأشخاص عن دينهم. إلا أن الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلىمحمد يسف، شكك في صحة الأرقام المعلن عنها بخصوص تنصير المسلمين، ودعا إلى عدم تهويل الموضوع نافيا أن يكون للتنصير في المغرب خطورة استثنائية. وتستغل الحركات التبشيرية التي تلجأ إلى إخفاء أهدافها التنصيرية خلف العمل الخيري والاجتماعي، الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الطبقة الفقيرة. وقد زعمت الإرساليات التنصيرية أنها حققت نجاحات كبيرة في الأراضي المغربية أسهمت في اعتناق أكثر من 7000 مواطن مغربي للمذهب البروتستانتي النصراني ، وهو رقم كبير جدًا ومبالغ فيه، إلا إذا كانت هذه الإرساليات تظن أن كل مواطن مغربي دخل مقراتها أو تلقى دعمًا منها قد ارتد عن الدين الإسلامي خصوصًا أن هناك روايات وتأكيدات من جهات مغربية متعددة تؤكد أن هناك مواطنين يزعمون اعتناق النصرانية لفترة حتى يستطيعوا الحصول على معونات مالية أو تأشيرات سفر لأوروبا ، فإذا حققوا هذا الهدف عادوا إلى الإسلام وأشهروا إسلامهم أمام جهات دينية رسمية.