علم٬ أمس الأربعاء٬ لدى رئيس المجلس البلدي بتزنيت٬ عبد اللطيف اوعمو أن مدينتي تزنيت المغربية وإزميت٬ الواقعة بإقليم كوجايلي على بعد نحو100 كيلومتر شرق إسطنبول ببحر مرمرا٬ وقعا اتفاقية تعاون لاممركز توجت بتوقيع اتفاقية توأمة بين المدينتين. وجرى حفل التوقيع أول أمس الثلاثاء بإزميت٬ وهي مدينة صغيرة تقطنها نحو 365 ألف نسمة٬ وذلك في إطار زيارة وفد من مدينة تزنيت لتركيا٬ برئاسة أوعمو والذي يتكون من عميد كلية الحقوق بجامعة إن زهر بأكادير والعديد من المنتخبين المحليين ورؤساء المقاولات٬ خاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة٬ والتجار والحرفيين التقليديين بالمدينة. وأعلن أوعمو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه التوأمة التي تندرج في إطار سياسة التعاون اللاممركز التي أطلقتها بلدية تزنيت منذ 2003 ٬تتوخى إفساح الطريق أمام العلاقات المتينة الاستثنائية بين التجار بتزنيت ونظرائهم بإزميت ٬في أفق الانفتاح على التجارب الناجحة بتركيا في هذا المجال. واضاف أن الوقت مناسب بالنسبة للمغرب لتطوير اللامركزية والديموقراطية المحلية٬ وجعل الجماعات المحلية٬ نوافذ مفتوحة على العالم الخارجي٬ ملاحظا أن زيارة وفد تزنيت لتركيا اكتسى طابعا وطنيا ومحليا في الوقت نفسه. وانتهز أعضاء الوفد مناسبة لقائهم مع المسؤولين والبرلمانيين والشركاء الاقتصاديين والجمعويين الأتراك للنهوض بصورة المغرب وتقديم الإصلاحات التي انخرطت في ها المملكة بالعديد من المجالات٬ خاصة السياسية والاقتصادية ضمن فضاء مطبوع بالطمأنينة والاستقرار. وتضمن برنامج وفد تزنيت أنشطة غنية ومتنوعة٬حيث حضر في إسطنبول أشغال مؤتمر جمعية رجال الأعمال والمصنعين المستقلين الأتراك (موسياد) ٬ قبل أن يلتقي بحاكم مدينة كوجيلي ورئيس جامعتها ليتجه بعد ذلك إلى أنقرة٬ حيث أجرى مباحثات مع رئيس مجموعة الصداقة المغربية-التركية في الجمعية الوطنية (البرلمان) ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بنفس الجمعية. وأكد أوعمو أن الدبلوماسية المغربية بكل أشكالها (الرسمية والجماعية..)٬ تضطلع بدور هام في هذه المرحلة من تاريخ المغرب٬ الذي يحمل مشروعا وطنيا وديموقراطيا متكاملا٬ مشددا على ضرورة الاستفادة " من تجارب الآخرين وأظن أن تجربة تركيا ستكون مفيدة لنا ". وتم استقال وفد تزنيت٬ أول أمس الثلاثاء٬ بأنقرة من قبل سفير المغرب بتركيا محمد لطفي عواد٬ الذي نوه بمبادرة بلدية مدينة تزنيت٬ التي تندرج في إطار الديبلوماسية الجماعية. وأبرز عواد٬ بالمناسبة٬ أهمية التكامل بين الديبلوماسية الرسمية والمؤهلات المحلية للنهوض بصورة المغرب الذي يمر بمنعطف حاسم من تاريخه في جو من السكينة والطمأنينة. ومنذ إطلاق سياستها للتعاون اللاممركز عام 2003٬ وقعت مدينة تزنيت اتفاقية تعاون مع سان دوني٬ وهي بلدية فرنسية تضم جالية مغربية كثيفة ٬تنحدر من تزنيت واتفاقية أخرى مع سامر فيل بالولايات المتحدة التي تحمل بالخصوص٬ طابعا جامعيا وثقافيا.