علم موقع "هسبريس" أن وفدا أمنيا سعوديا وُصف بالرفيع المستوى يزور المغرب هذه الأيام لتقييم وضع السفارة السعودية في المغرب أشهرا بعد تولي حزب العدالة والتنمية رئاسة الحكومة. وحسب مصادر عليمة فإن الوفد الأمني السعودي، سيبحث مع مسؤولي سفارة دولة آل سعود ما أثارته وسائل إعلام مغربية أخيرا حول متابعة سعوديين للدراسة في جامعات مغربية بشكل غير قانوني، إضافة إلى البحث في ادعاءات نُسبت للسفير السعودي محمد بن عبد الرحمن البشر( الصورة)، منها عبثه بالقانون في تشغيل المغاربة بالسفارة "بحيث أنهم لا يخضعون لنظام التشغيل المغربي ولا يتوفرون على تغطية صحية ولا يستفيدون من تقاعد أو تعويض عن الحوادث" كما وضّح المصدر المذكور ل"هسبريس"، والذي تابع أن سفير السعودية يستطيع في أي وقت طرد من يشاء وكيف يشاء دون مراعاة لمشاعر المغاربة "الذين فتحوا له الباب على مصراعيه مستغلا ارتباطهم العاطفي بالمملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومحج الناس من كل البقاع"، وأكد المصدر نفسه أن عددا كبيرا من المغاربة الذين اشتغلوا في السفارة السعودية بالرباط و قضوا شبابهم موظفين بها غادروها في سن التقاعد لسن التقاعد "بخفي حنين دون أن يلتفت إليهم أحد". من جهة أخرى ربط مصدر "هسبريس" بين ما نُشر أخيرا عن متابعة ديبلوماسيين سعوديين لدراستهم العليا في عدد من الجامعات المغربية وبين حديث لحسن الداودي وزير التعليم العالي المغربي عن وجود فساد في جامعات المغربية وكشفه عن بيع الشهادات وتزويرها في بعض الجامعات. وفي السياق نفسه، استدعى السفير السعودي قبل أيام نوابا من أحزاب مختلفة وتواصل معهم حول الخدمات التي يمكن لسفارته أن تقدمها، وسبل تطوير التواصل معه. وفي لقاء عقده يوم الجمعه الماضي مع عدد من البرلمانيين المحسوبين على حزب العدالة والتنمية عبّر السفير السعودي عن أسفه عما بدر منه خلال الفترة الماضية، خاصة بعد رفضه منح تأشيرة الحج والعمرة للنساء المغربيات إلا بشروط، بدعوى أن منهن من يذهبن إلى بلده من أجل أغراض أخرى، ودعا الديبلوماسي السعودي المشار إليه في لقاءه مع البرلمانيين المنتمين لحزب رئيس الحكومة، إلى فتح صفحة جديدة مُعربا عن استعداده للتعاون مع الجميع وطيّ صفحة الماضي تماشيا مع الربيع العربي، واصفا المغرب بالعمق الاستراتيجي الذي لا غنى عنه، كما أكد السفير وِفق مصادر حضرت اللقاء المذكور أن العلاقة الأخوية بين المملكة المغربية والسعودية يجب أن تتوج بتعاون جيد ومثمر، وأن ما سبق و صرح به بخصوص منع الآباء من اصطحاب بناتهن كان بتوجيهات عليا ليس للسفارة دخل فيها، وأضاف بأن سفارته بدأت تحقيقا مع عدد من موظفيها للكشف على المتورطين في دفع رشاوى لأساتذة جامعيين قصد التسجيل أو الحصول على شهادات غير مستحقة.