قرر أنصار الشيخ عبد الله النهاري تأجيل وقفتهم التي كان من المزمع تنظيمها بعد صلاة أمس الجمعة من أمام مسجد القدسبوجدة، وذلك احتجاجا على ما أسموه بالتضييق الذي يتعرض له الخطيب والمنع الذي طاله مؤخرا من إلقاء دروس الوعظ والإرشاد ببعض مساجد المدينة. وقد علمت "هسبريس "من مصادر مقربة من الشيخ النهاري أن هذا التأجيل قد يكون جاء نتيجة اللقاء الذي جمعه في ساعة متأخرة من ليلة الخميس بمقر ولاية وجدة مع الكاتب العام لولاية، وبحضور قائدين لملحقتين إداريتين يوجد في نفوذ ترابها المسجدان اللذان تم منع الشيخ من إلقاء دروس الوعظ والإرشاد بهما. ويأتي هذا الحراك على إثر المنع الذي تعرض له الشيخ في وقت سابق من إلقاء الدروس بمسجدي القدس والتوابين، وهو التوقيف الذي نسبه أنصار النهاري في حينه لرئيس المجلس العلمي، الأمر الذي نفاه جملة وتفصيلا "مصطفى بنحمزة" رئيس المجلس العلمي بوجدة حيث أكد بهذا الخصوص أنه لا علاقة له بتوقيف النهاري، وأن كل ما في الأمر أنه قام باستدعاء الشيخ النهاري لمكتبه في لقاء حبي وودي من أجل أن يسدي له بعض النصائح باعتباره أخا وصديقا. هذا وقد خلف توقيف الشيخ النهاري ردود أفعال قوية لدى محبيه وأنصاره داخل وخارج المدينة، والذين اعتبروا القرار جائرا وغير مقبول. ومن جهة أخرى علمت هسبريس من مصادر مطلعة أن قضية "منع" النهاري في طريقها إلى الحل في القريب العاجل.