عقد اتحاد كتاب مصر اجتماعا طارئا اليوم الجمعة لبحث تداعيات زيارة مفتي الديار المصرية علي جمعة للقدس المحتلة وأعد مشروع قرار يقضي بإنهاء عضويته من الاتحاد وفصله منه. وبحسب بيان للاتحاد فإن الهيئة أعدت مشروع قرار لفصل جمعة بسبب "خروجه على إجماع المصريين على عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني بأية صورة من الصور وهو الخروج الذي تمثل في زيارته للكيان الصهيوني". وخلفت زيارة المفتي المصري للقدس المحتلة موجة من الغضب الشعبي في مصر وطالبت حركات وهيئات سياسية وحقوقية بإقالته ومحاسبته على تصرفه "الذي ألحق ضرارا كبيرا بمصر وبالشعب المصري". واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين هذه الزيارة "كارثة حقيقية وضربة موجهة للجهاد الوطني الذي نجح في إفشال كل محاولات التطبيع طوال السنوات الماضية"٬ معتبرة أن ما قام به المفتي "لا يمكن تبريره ولا تمريره بل يجب مساءلته بالشكل الذي لا يسمح بتكرار مثل هذا الموقف من أي شخصية اعتبارية رسمية بما فيه إضرار بالقضية الفلسطينية ولا يخدمها بأي حال من الأحوال". كما نظم المئات من طلاب جامعة الأزهر مسيرات احتجاجية ضد هذه الزيارة التي اعتبروها نوعا من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي٬ ورددوا هتافات تدعو للجهاد من أجل تحرير فلسطين وتندد بالزيارة. من جهته أكد المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين رفضه بشدة لهذه الزيارة للمسجد الأقصى الأسير تحت الإحتلال٬ مبرزا أنه " في الوقت الذي يئن مسجدنا الأقصى الأسير من أغلال الأسر والإحتلال ويعاني من محاولات صهيونية جادة وحثيثة لهدمه فوجئ الرأي العام الإسلامي في شتي بقاع الأرض بهذه الخطوة العابثة التي أقدم عليها مفتي مصر بزيارة المسجد الأسير والصلاة فيه" . ويرى المنتدى في بيان اليوم الجمعة أن هذه الخطوة تصب في صالح التطبيع مع إاسرائيل وأنها تعد "خروجا على إجماع الأمة ورأي علمائها برفض القبول بإحتلال مقدساتنا وأراضينا تحت أي مسمى ". وحاول علي جمعة تبرير تصرفه بالتأكيد على أنه زار القدس ودخلها من الضفة الغربية عن طريق الاردن وليس من الجانب الاسرائيلي وأن الزيارة "تمت تحت الاشراف الكامل للسلطات الاردنية وبدون الحصول على أي تأشيرات باعتبار أن الاردن هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف". وأضاف أن الزيارة استهدفت افتتاح "كرسي الامام الغزالي" بالقدس وتمت ضمن وفد علمي من الديوان الملكي الاردني".