أعلن وزير التجهيز والنقل٬ عزيز رباح٬ أمس الخميس بالرباط٬ أنه سيتم قريبا إطلاق حملة إعلامية حول مشروع خط القطار الفائق السرعة. وأبرز رباح خلال مؤتمر صحافي أمام ممثلي المجتمع المدني الذين جاؤوا للتعبير عن رفضهم لهذا المشروع٬ أن "قافلة ستنظم قريبا لإعطاء توضيحات للمغاربة حول المشروع الكبير المهيكل لخط القطار الفائق السرعة". وقال رباح٬ الذي كان مرفوقا بالمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية٬ إن هذه القافلة تهدف بالأساس إلى "إعطاء المغاربة براهين صلبة حول الجدوى والأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا المشروع المهيكل٬ وكذا إلى الانخراط في نقاش مع المجتمع المدني" بخصوص هذا المشروع. وأضاف رباح "لقد قررت باعتباري وزيرا أن أكون حاضرا للاطلاع على وجهة نظر المجتمع المدني إزاء المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة٬ ومنها على الخصوص خط القطار الفائق السرعة". وعليه٬ فإن مشروع خط القطار فائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء يطبع مرحلة جديدة في سياسة الأوراش الكبرى التي فتحتها المملكة منذ عقد من الزمن. وسيمكن هذا المشروع من تقليص كبير في المسافة الزمنية للرحلة بين المدينتين٬ والرفع من عدد المسافرين على هذا الخط السككي إلى 6 ملايين راكب٬ وتحرير الطاقات الإضافية بالنسبة للنقل السككي للبضائع والحاويات بين الدارالبيضاء والمركب المينائي طنجة-المتوسط. وسيمكن العمل بهذا المشروع ٬ أيضا ٬ من تقريب وتناسق جهتين يعدان أكثر دينامية بالنسبة للاقتصاد الوطني٬ وهما قطب الدارالبيضاء التاريخي وقطب "طنجة المتوسط" الصاعد. ومن جهة أخرى٬ سيكون للمشروع انعكاسات مهمة على مستوى خلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل (30 مليون يوم عمل مباشر وغير مباشر خلال الأشغال و1500 منصب شغل مباشر و800 منصب غير مباشر كمعدل سنوي خلال فترة الاستغلال). كما أن المشروع من شأنه تعزيز إشعاع المملكة على الصعيد الإقليمي والدولي.