اختار المتحف الوطني للسينما بإيطاليا، عرض الفيلم الوثائقي، "صدى"، من توقيع عبد المجيد الفرجي (صحفي مغربي مقيم بإيطاليا)، رفقة المخرجة الإيطالية "جيزيلا فاستا"، في إطار حلقة المواعيد الشهرية المخصصة احتفاءً بإفريقيا، وذلك يوم الجمعة 13 أبريل على الساعة 20,30 مساءا، بالمكتبة البصرية، "ماريو كرومو"، بتورينو. ويأتي عرض الفيلم الوثائقي "صدى"، أو صدى الثورات العربية بالغرب، ضمن أمسية سينمائية، بعنوان "رياح الربيع...وجوه، أصوات، وأماكن الثورات العربية"، وتتضمن التظاهرة عرض عمل فني للمصور الفوتغرافي، المصري، عصام فتح الله، عن مصر مابعد الثورة، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي "ماري"، لمخرجه الإيطالي ماركو دي نويا، الذي يرصد أثر الثورات بمصر، ليبيا، وتونس. وتتخلل الأمسية السينمائية، المذكورة، تعقيب، وتحليل سينمائي، من طرف متدخلين أكاديميين؛ سيلفيو ألوفيسيو، ناقد سينمائي، وأستاذ تاريخ ونقد السينما بجامعة تورينو، ماوريتسيو باغاتين،مترجم، وأستاذ مختص في الشؤون الإفريقية، من جامعة برغامو/ميلانو ، فريان صباحي، أستاذة التاريخ الإسلامي بجامعة تورينو، ماسيمو غريللي، أستاذ علوم الاتصال بجامعة روما. وفي سياق متصل سيحتضن المنتدى السينمائي "تشينما بيكولو"، عرضا للفيلم الوثائقي "صدى" نهاية الشهر الجاري، وهو المنتدى الذي يديره المخرجين التوأمين، ماسيميليانو، وجان لوكا دي سيريو، الفائزين بجائزة أحسن إخراج في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للسينما بمراكش. يشار إلى أن جمهور الأفلام الوثائقية بأوروبا، سيكون على موعد مع "صدى" ضمن برنامج "ربيع الياسمين"، الذي يتوخى تنظيم سلسلة من العروض للفيلم بعدد من المدن الإيطالية، والأوربية، وقد كانت الإنطلاقة في 29 فبراير المنصرم، بكل من الثانوية التقنية بمدينة إيمبريا قرب جنوة الإيطالية، مسقط رأس المخرجة جزيلا فاستا، وجامعة لشبونة بالبرتغال، وجامعة تورينو... ويمتد "ربيع الياسمين"، الذي يشرف عليه المدير الفني والمنشط الثقافي، الإيطالي، دانييل كونسولي، (باحث في تاريخ العرب بإيطاليا).لسنتين، بغاية فتح نافذة للتواصل مع "الغرب" حول نظرتهم ومدى تفاعلهم مع "الثورات العربية"، ومسؤولياتهم لما يحدث في المنطقة، وذلك من خلال تنظيم حلقات نقاش بعد عرض "صدى"، بحضور محللين، وملاحظين في، التاريخ، الأنتروبولوجيا ، السوسيولوجيا، الاقتصاد، السياسة، الثقافة، والفن . ويعتبر "صدى" إنتاجا خاصا لسنة 2011، وذاتيا للمخرجين، بتعاون رمزي مع جامعة طورينو، رادو 110، سينما "أومبير"، مختبر " كواتسا"، تلفزيون "إكسترا كامبوس"، "كلية التكوين في شعبة الدراسات السينمائية بطورينو"، و"مدينة طورينو". وشارك في الفيلم الذي يقع في 21 دقيقة، عدد من الشباب (ما بين الطاقم التقني والتمثيل) يمثلون عشر جنسيات وهي: مولدافيا، رومانيا، فرنسا، إسبانيا، تونس، مصر، إيطاليا، المغرب، أمريكا، اسكتلندا. ويراهن الفيلم الوثائقي "صدى" على تأسيس حوار ونقاش أولي في علاقة المهاجرين (العرب) مع بلدانهم الأصل، بعد انطلاق الثورات. ومحاولة إثارة نقاش بين الأوساط الغربية حول نظرتهم للمنطقة العربية، في ظل ما تشهده من متغيرات سياسية وثقافية جديدة.