تأسيس جمعية للدفاع عن الرجل تضم صحافيين وفنانين ومثقفين مغاربة يحسدون سي سيد بسبب بطش نسائهم لم نخطئ عزيزي القارئ كتابة العنوان، فبالفعل بدأ المغاربة، في الآونة الأخيرة، يجهرون ويشكون تعرضهم للتعنيف على أيدي زوجاتهم بشكل لا يمكن إنكار وجوده وتعدد أشكاله، ما جعل البعض منهم يحسد " سي السيد " على الفترة التي قضاها في كنف روايات نجيب محفوظ. "" وبعد تزايد أنواع العنف التي تمارس ضد الأزواج من قبل النساء، ظهر هناك اتجاه لإبراز ومناهضة هذا العنف، بوضع أولى لبناته، قبل يومين، في الدارالبيضاء، حيث تأسست شبكة، تضم عددا لا بأس به من النساء، للدفاع عن حقوق الرجال وحمايته من " بطش الجنس الناعم ". وقال عبد الفتاح بهجاجي، رئيس الشبكة والناطق الرسمي باسمها، إن " الشبكة جاءت لتوفير فضاء للاستماع إلى قضايا الرجال والدفاع عن المعنفين منهم، والذين يكونون ضحايا عنف الزوجات أو الأبناء"، مشيرا إلى أنها "تأسست كجمعية مدنية تهدف إلى ترسيخ ما أتت به مدونة الأسرة والعمل على تجاوز الخلل الذي يعرف تطبيق بعض بنودها ومقتضياتها، وأيضا من أجل العمل على حماية الاسرة المغربية، وضمانا لحقوق وواجبات كل أفرادها من رجال ونساء وأطفال ". وأوضح بهجاجي أنه "جرى إحداث مراكز للاستماع للرجال والنساء في عدد من المدن المغربية"، مبرزا أن "الشبكة تضم في صفوفها رجال إعلام وفنانين ومثقفين وفاعلين في عدد من القطاعات". وذكر عبد الفتاح أن "البداية عرفت خلق لجنة تحضيرية تكلفت بعقد الجمع العام من خلال توفير الوثائق وإجراء لقاءات مع مجموعة من الخبراء والمختصين في شؤون الأسرة المغربية"، مضيفا أن "المكتب المسير والمجلس الوطني يضم في صفوفه عددا لا بأس به من النساء". ويتعدد العنف الممارس ضد الرجل من قبل المرأة، منه المادي والمعنوي، فالعنف المادي الذي يمارس كالضرب، غير أن الرجال عادة لا يريدون الإفصاح عنه، إلا أولئك الذين وصلت قضاياهم إلى المحاكم. ويعرف المجتمع المغربي أنواعا متعددة من المشاكل العقدية، مثل السحر الذي يمكن أن نعتبره عنفا ضد الرجل إذا مارسته المرأة، أو العكس فهناك مجموعة من الوسائل التي تستعملها المرأة في السحر لأجل جلب إرادة الرجل بقصد أن تحكم سيطرتها عليه، ومن أجل ذلك تلتجئ إلى المشعوذ وتقتني مواد سامة، تضعها في الطعام ظانة أنها ستكسب بذلك محبته ومودته، غير أنها تنسى أن هذه المواد ستؤثرفي حالته الصحية، وكم من رجل أصيب بتسمم جراء تعاطي الزوجة للسحر. ويمكن أن يفسر عنف المرأة ضد الرجل ، التركيبة النفسية للمرأة، حيث إنها كانت تعامل بقسوة في مرحلة مبكرة من عمرها، وقد يرجع العنف الصادر من النساء، إلى حالات من الانحراف، وهي حالات النساء اللواتي يتعاطين الفساد ويتناولن المخدرات والمسكرات، وهذا سلوك يبدل طبيعتهن الأنثوية إلى طبيعة عنيفة. كما يمكن أن يكون عنف المرأة هو رد فعل ضد عنف الرجل، وهذا غالبا ما يحصل، إذ يمارس الرجل عنفا قاسيا ضد المرأة مما يقابله عنفا في مستواه أو أقل منه. ومهما تعددت صور و أشكال العنف ضد الرجل، فإن الرجل المعنف كان يركن إلى الصمت، لما في الإفصاح من خدش لرجولته وكرامته بين أقرانه والمجتمع، غير أن هذا الوضع تغير في السنوات الأخيرة بعد أن عجز "السي سيد" في المغرب عن تحمل مالا يتحمله أي رجل في العالم.