أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن استعراض الملابس الذي أشارت بعض المنابر الإعلامية مؤخرا إلى أنه تم بمعلمة تاريخية بمدينة مراكش٬ " لم يتم إطلاقا بجامع ابن يوسف ". وأوضحت الوزارة٬ في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء به اليوم الجمعة٬ أن الاستعراض المذكور وقع في مدرسة قريبة من جامع ابن يوسف (وهي مدرسة تسمى مدرسة ابن يوسف وتعود إلى العهد السعدي٬ حيث بناها السلطان الغالي لتكون سكنى لطلبة جامع ابن يوسف)٬ معتبرة أنه "من المستغرب حقا أن يتصور شخص أن المسجد يمكن أن يتخذ فضاء لمثل هذا الاستعراض". وأشارت إلى أن هذه المدرسة٬ المفتوحة للسياح كمأثرة تاريخية٬ تتصرف فيها حاليا مؤسسة خصوصية بناء على الاتفاقية المبرمة بينها وبين وزارة الثقافة بتاريخ يوليوز 1999 لمدة 15 سنة (تنتهي في يوليوز 2014)٬ مضيفة أن هذه المدرسة تعتبر من بين المؤسسات الوقفية التي تسيرها وزارة الثقافة والتي أعطى الملك محمد السادس أمره السامي بإعادتها إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأكدت الوزارة أنها ستستعيد التصرف في هذه المدرسة بعد انتهاء الاتفاقية سالفة الذكر أو حسب ما يقضي به القضاء الذي ينظر حاليا في النزاع القائم بين وزارة الثقافة والمؤسسة الخصوصية المسيرة للمدرسة. جدير بالذكر أن مؤسسة "فورنارينا" الإيطالية المختصة في مجال الموضة وآخر الابتكارات الخاصة بالألبسة الجاهزة كانت قد أصدرت وروجت أخيرا لمجموعة من الصور والمقاطع المرئية المثيرة التقطت لعارضة أزياء وهي بجانب آيات قرآنية منقوشة بحائط مدرسة ابن يوسف التاريخية بمراكش وهي تستعرض من خلالها تشكيلة من الملابس الخفيفة الشفافة خاصة بمقترحات موضة فصلي ربيع و صيف السنة الجارية 2012 . وهي الصور واللقطات التي كانت موضع انتقادات بسبب هذه الممارسات المسيئة لقدسية النصوص الدينية ولا تراعي حرمة الأماكن الإسلامية والتاريخية .