حكمت ابتدائية الدارالبيضاء على هشام كرواني مفتش شرطة ممتاز بالسجن خمس سنوات لإفشاء السر المهني، وقضت المحكمة أيضاً بأدائه غرامة مالية قدرها 100 ألف درهم، واعتقلت كرواني مفتش شرطة ممتاز كان يعمل بالميناء في 18 فبراير الجاري، ووجهت إليه تهمة إفشاء سر مهني والدخول على نظام معالجة المعلومات. "" وأعترف هشام كرواني أمام هيئة القضاء التي عقدت ثاني جلسة لمحاكمته بالبيضاء أول أمس الثلاثاء بالمنسوب إليه حيث قام بتنقيط كل من مصطفى معتصم ومحمد المرواني، وتأكد له أن معتصم ممنوع من مغادرة التراب الوطني فيما تعذر عليه معرفة حالة المرواني بناء على طلب إحدى الصحافيات. من جهة أخرى، عرفت الجلسة غياب دفاعه حيث ناب عنه محام آخر، وبالرغم من انه التمس تأخير الجلسة إلا أن المحكمة اعتبرت القضية جاهزة وقضت فيها بعد التداول في الملف مساء أول أمس الثلاثاء في ظرف قياسي خصوصا في ظل التحقيقات مع مجموعة عبد القادر بلعيرج، وقد أثار هذا الحكم استغراب أهل الضابط الممتاز في الشرطة واعتبروه قاسيا. وكان بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني أوضح "أن هشام كرواني لم يكثرت لخطورة فعله الذي من شأنه عرقلة سير تحقيق قضائي جار وسمح لنفسه بتسريب معلومات من شأنها إثارة انتباه شركاء آخرين لم يتم اعتقالهم بعد". وأضاف البلاغ ذاته "أنه كان من شأن ذلك أن يمنح هؤلاء الشركاء الفرصة للتهريب من العدالة أو إتلاف القرائن التي يمكن أن تكون بحوزتهم والكفيلة بمساعدة المحققين في تحرياتهم الهادف على إجلاء الحقيقة". تجدر الإشارة إلى أن المحكمة العسكرية بالرباط سبق لها أن أدانت ضباط عسكريون بتهمة إفشاء السر المهني وتسليم وثائق مهمة للصحافي المعتقل حالياً بسجن عكاشة مصطفى حرمة الله عن جريدة الوطن الآن التي يديرها عبد الرحيم أريري حول حالة الاستنفار التي عرفتها البلاد في الشهور السابق.