قاطع نحو 2000 طالب وطالبة بكلية الطب والصيدلة محمد الخامس بالرباط الدراسة نتيجة قرار صادر عن مديرية الشؤون القانونية بوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، يقضي بمنح الطلبة المغاربة الذين درسوا الصيدلة في أوربا الشرقية معادلة دبلوماتهم في الصيدلة مع دبلوم دكتور في الصيدلة. وهدد الطلبة المعتصمون بالكلية بإضراب مفتوح عن الطعام إلى حين التراجع عن هذا القرار الذي اعتبروه لا يحترم المقتضيات القانونية ومنها مرسوم وزير التعليم العالي وتكوين الأطر رقم 2.01.333 بتاريخ 21 يونيو 2001، المتعلق بتحديد الشروط والمسطرة الخاصة بمنح معادلة شهادات التعليم العالي. وكانت الوزارة قد وجهت قرارا في هذا الإطار إلى الأمانة العامة للحكومة من أجل نشره في الجريدة الرسمية بتاريخ 19 فبراير، جاء في مضمونه منح المعادلة لمجموعة من الحاصلين على الدبلوم الأوكراني والروسي، مما أثار غضب الطلبة الذين قرروا الاحتجاج. ولقد فتحت رئاسة الجامعة حوارات مع الطلبة المعتصمين، ووعدت بالاتصال بالجهات الرسمية لدراسة المشكل، كما عقد أساتذة الكلية اجتماعا لمعرفة الظروف التي اتخذ فيها القرار وظروف مكان التمرين لمدة 6 أشهر التي تقول الوزارة إن الصيادلة خضعوا إليه. يذكر أن طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، للمطالبة بحماية قطاع الصيدلة من الدبلومات المزورة، وولوج الأشخاص غير الأكفاء إلى المهنة وطالبوا الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة، والوزارة الأولى، والأمانة العامة للحكومة والهيئات المهنية للصيدلة من أجل منع من لا تتوفر فيهم شروط الصيدلي، الذي سيرعى صحة المواطن المغربي من ممارسة المهنة، وهددوا بمقاطعة الدراسة بالكلية إذا امتنعت الوزارة عن فتح حوار معهم، وأكدوا في بيان صادر عن مجلس طلبة الصيدلة أن هناك بعضا من منعدمي الضمير والمسؤولية، الذين يحاولون الاتجار بصحة المواطن، وذلك بممارسة الصيدلة بدبلومات مزورة أو غير مستوفية للشروط، حصلوا عليها من أوربا الشرقية، خصوصا من روسيا وأوكرانيا، نهاية الثمانينات وعند بداية التسعينات بدأت وفود من أوربا الشرقية تتوافد على المغرب وتزاول مهنة الصيدلة ولم يكن آنذاك أي قانون معادلة، فظلت هذه الوفود تتزايد فتضاعف عدد الصيادلة، ولا يزال يتضاعف إلى الآن، واتضح بعد ذلك أن أغلب هذه الدبلومات مزيفة، وليس لها أساس من الصحة، ومنهم من ليس له بكالوريا علمية أو غالبا ما لا يكون لهم حتى مستوى الباكلوريا، ومنهم من درس عامين أو أقل وأن أغلب معاهد الصيدلة بتلك البلدان حرة وبالتالي يصعب الحسم في مصداقية الدبلومات التي تمنحها.