بعث الحزب الاشتراكي الموحد برسالة تعزية إلى الأنبا باخوميوس قائم مقام الباب ومطران البحيرة ومطروح وإلى نيافة أعضاء المجمع المقدس، في رحيل البابا شنودة الثالث. وقالت رسالة التعزية التي توصلت "هسبريس" بنسخة منها: "تلقى المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد بأسى كبير، نبأ رحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي كان يمثل بحق نموذجا مثاليا في تجسيد الوحدة الوطنية والدفاع عن هوية مصر العربية والدعوة إلى التعايش بين المواطنين مهما اختلفت أديانهم ومذاهبهم على قاعدة المواطنة الجامعة". ووصفت وثيقة حزب الاشتراكي الموحد، وهي من توقيع الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب، الباب شنودة الثالث بأنه كان نصيرا للفقراء والمظلومين والكادحين، مدافعا عن العدالة الاجتماعية ومناهضا لسياسات التفقير التي عانى منها الشعب المصري في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي. كما كان مدافعا صلبا عن فلسطين وشعبها في مواجهة الاحتلال ومناهضا شرسا للتطبيع مع الكيان الصهيوني مما عرضه للاعتقال مع مجموعة من خيرة أبناء الشعب المصري في تلك المرحلة، كما دفع ثمن مواقفه غاليا آنئذ بالعزل من ممارسة مهامه الدينية. واعتبر الحزب، في رسالته، رحيل البابا شنودة خسارة كبيرة لحقت الكنيسة القبطية ومصر والعالم العربي برحيل البابا شنودة، نظرا لما مثله من "رمزية للهوية الوطنية الجامعة وما خلفه من إرث نضالي كبير، وما صاغه من معالم طبع بها مجمل الإرث المسيحي العربي وهوية الكنيسة القبطية التي تمثل أقدم الكنائس في إفريقيا والعالم، ليمثل عزاء للشعب المصري ولعموم محبيه عبر العالم في فقدانه".