عاد الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس جمعية الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، ليصدر فتاوى وآراء مثيرة للجدل، حيث أبرز أنه يجوز للنساء غير المتزوجات استعمال القضيب الذكوري لأنه ليس بزنا، وإنما يدخل في باب الاستمناء الدافع إليه هو التعفف عن الزنا. وأضاف الزمزمي، متحدثا في حوار تنشره أسبوعية الأيام في عددها الجديد، بأن الفتاة تلجأ إلى هذه الوسائل لتصون عرضها وكرامتها حتى لا تقع في الحرام، لكون حكم الرغبة الجنسية مثل حكم الجوع، فهي تنفس عن نفسها بلجوئها إلى هذه الوسائل. وزاد الفقيه، الذي أثارت تصريحاته ضجة قبل أسابيع قليلة بوصفه نشر أسماء المستفيدين من رخص النقل بكونه مجرد عبث، بأن الدمى الجنسية أيضا جائزة لأن حكم إتيانها مثل حكم الاستمناء أو العادة السرية، مشيرا إلى أن الدمى الجنسية ليست بزنا الذي هو اتصال جنسي بين رجل وامرأة خارج نطاق الزواج. ولفت الزمزمي إلى أنه في القديم كان العلماء يفتون المرأة التي تأخرت عن الزواج أو غاب عنها زوجها لمدة طويلة بممارسة العادة السرية عبر استعمال الجزر أو القنينات لتخفف عن نفسها، وتصرف كبتها حتى لا تقع في المحظور، وهو الزنا. وجاء حوار الزمزمي مع الصحيفة ذاتها في سياق نشرها لتحقيق حول أول متجر يبيع الأدوات الجنسية عبر الهاتف بالدار البيضاء تم اعتقال صاحبه قبل أيام قليلة، حيث تحدثت "الأيام" عن ما سمته "انفجارا" جنسيا بالمغرب بعد افتتاح "السكس شوب"، وعن كون آلاف المغربيات يقبلن بهوس على اقتناء القضبان الذكورية للاستمتاع الجنسي. ويُتوقع أن تثير "فتاوى" الزمزمي الجديدة نقاشا وضجة كبيرة نظرا لطبيعة المجتمع المغربي المحافظ في أغلبه، والذي ما يزال ينظر إلى موضوع الأدوات الجنسية مثل القضيب الذكوري المطاطي والدمى الجنسية بكثير من الحذر والخجل. ويرى البعض أن الزمزمي بهذه الفتوى الجديدة يرغب فقط في إخفاء معالم الاستياء العارم الذي لقيه جراء معارضته لقرار نشر اسماء أصحاب "الكريمات" قبل بضعة أسابيع، حيث وصف ذلك بالأمر العبثي الذي لا طائل منه، كما قال إن الضجة التي أثيرت حول حصوله على رخصة نقل لم يستفد منها فعليا لحد الآن، تطابق المثل القائل "الجنازة كبيرة والميت فار".