أكدت مصادر من داخل المكتب الوطني للمطارات ل"هسبريس" وجود عشرات الموظفين الأشباح داخل المكتب الذين لا تربطهم بالمكتب إلا الأجرة الشهرية، التي تدفع من جيوب دافعي الضرائب. وبخصوص الموظفين الأشباح داخل المكتب الوطني للمطارات، حصلت هسبريس على وثيقة تؤكد أن المسمى ( م.س) موظف "شبح" بدبلوم مزور يشغل منصب رئيس مصلحة داخل المكتب الوطني للمطارات، وحصل في يونيو2002 على دبلوم من "معهد دراسة الاقتصاد والتجارة الدولية بباريس"، بميزة حسن معدلها 14,30 و14,50 كمعدل لنيل بحث الدبلوم. ووفقا لذات المعطيات التي حصلت عليها "هسبريس" فإن رئيس المصلحة الشبح تولى الوظيفة مباشرة بعد أن حصل على الدبلوم لأزيد من 8 سنوات على تقديم تلك الشهادة المزورة، ومن ثم ظل يتدرج المناصب إلى أن وصل إلى رئيس مصلحة". مصادرنا قالت إن تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات سبق وأن أثار وجود أربع حالات لشهادات عليا ودبلومات مزورة يشتغل أصحابها داخل المكتب الوطني للمطارات، جعل إدراة المكتب تكثف البحث. هذا، وبعثت مديرية الشؤون المالية والاقتصادية في 26 ماي 2011 برسالة إلى "معهد معهد دراسة الاقتصاد والتجارة الدولية بباريس" الذي تخرج منه الموظف لتتوصل بجواب منه موقع من مدير المعهد ومؤرخ بتاريخ 16 يونيو 2011، وعلى نفس الرسالة (الصورة) تؤكد أن " الشهادة لا تتطابق مع النماذج التي تمنحها مؤسستنا". إلا أن الغريب وفقا لمصدرنا أنه رغم اقتراب السنة من تلك الواقعة إلا أن الإدارة لم تقم بالواجب حيال هذا التزوير تجاه هذا الشخص الذي اعتبرته "محظوظا".