نبدأ جولتنا اليوم مع الصحافة الورقية ليوم الثلاثاء من المشاكل الداخلية للحكومة. وزير الداخلية الذي هو أيضا الأمين العام لحزب الحركة الشعبية حتى الآن ليس على ما يرام داخل الفريق الحكومي، والسبب نعرفه من خبر يومية"الصباح". عنوان الخبر"العنصر غاضب من وزراء العدالة والتنمية"، وزير الداخلية غضب من تصريحات وزير العدل المحسوب على هذا الحزب الأخير، الذي استنكر استعمال القوة في تفريق وقفة احتجاجية أمام وزارته، ووزير الاتصال من نفس الحزب الذي دعا المتضررين من استعمال العنف إلى اللجوء إلى القضاء. العنصر سيطرح المشكلة مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من أجل ضبط إيقاع الأغلبية وإنهاء ازدواجية الخطاب لدى وزراء العدالة والتنمية، بعد عودته من سفر في الخارج. ومع جديد تطورات"ولد الهيبولية"، تاجر المخدرات الذي اعتقل في تمارة واعتقل معه أكثر من 10 من رجال الشرطة بتهمة التواطؤ معه رغم أنه كان موضوع مذكرات بحث عنه على الصعيد الوطني منذ سنوات. جديد أخبار "ولد الهيبولية" نقرأه في نفس الجريدة التي كتبت تحت عنوان"قرص مدمج كشف حضور أمنيين زفاق ولد الهيبولية". الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء أحالت يوم الإثنين مجموعة من رجال الأمن المشتبه في تورطهم في ملف تاجر المخدرات مكونة من مفتشين وعمداء من تمارة والرباط وسلا على النيابة العامة في حالة اعتقال. المعطيات التي عجلت باعتقال هؤلاء هي أن التفتيش في منزل التاجر المعتقل قادت إلى العثور على دفاتر مسجلة فيها الأرقام الهاتفية لرجال الأمن المعتقلين، والمبالغ المالية المخصصة أسبوعيا لكل واحد منهم، لكن الخطير في الأمر تقول الجريدة هو العثور على شريط فيديو يوثق لحفل زفاف تاجر المخدرات حضره بعض رجال الأمن المعتقلين. يومية"المساء" تحدثت في صفحتها الأولى عن وثيقة حصلت عليها تعم إضرابات العدالة. العنوان"إضرابات وزارة العدل تكلف خزينة الدولة أكثر من 18 مليارا". هذا المبلغ هو قيمة الخسارة في الفترة ما بين 2004و2011، وتشير الوثيقة إلى أن الإضرابات التي حصل في قطاع العدل أثرت بشكل سلبي على سير عمل المحاكم وتسببت في شلل أصاب مختلف دواليب كتابة الضبط. أما المواجهات بين المواطنين وبين رجال الأمن فقد وصلت هذه المرة إلى تادلة. نفس الجريدة تقول"مواجهات دامية مع قوات الأمن في تادلة". الحدث حصل أثناء مباراة فريقي قصبة تادلة ورجال بني ملال يوم الأحد وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، لكن الأهداف سجلتها أحداث الشغب التي قادت إلى مواجهات بين مئات المتفرجين وبين قوات الأمن، مما خلف إصابات في الجانبين. أما يومية"أخبار اليوم" فقد نشرت في صفحتها الأولى خبرا تحت عنوان"مستشار الملك في جولة خليجية لجمع المساعدات لمواجهة آثار الجفاف وارتفاع ثمن البترول". يتعلق الأمر بالطيب الفاسي الفهري الذي يوجد بالخليج في مهمة خاصة، حيث زار عدة بلدان خليجية وسلم رسالة من الملك إلى ملوك وأمراء تلك البلدان، حسب الصحف الخليجية، لكن مصادر الجريدة قالت إن الأهداف من الزيارة هي طلب المغرب للدعم المالي من البلدان الخليجية النفطية في ظل الأزمة الصعبة التي يمر منها الاقتصاد العالمي ومخاطر الجفاف وعجز الميزانية الذي وصل إلى أزيد من 6 في المائة. وتحت عنوان"المجلس الأعلى للحسابات يدقق في ممتلكات وزراء حكومة عباس الفاسي" كتبت نفس الجريدة أن المجلس المذكور يعكف على جرد ممتلكات الوزراء الذين تولوا المسؤولية في حكومة عباس الفاسي الذين غادروا مناصبهم، كخطوة أولى، حيث تجري غرفة التصريح بالممتلكات التابعة للمجلس مقارنة لممتلكات الوزراء السابقين قبل وبعد التجربة الحكومية. وإلى "الأحداث المغربية" التي كتبت في صفحتها الأولى"تنسيقات أمنية مكثفة لحماية الحدود المغربية من أسلحة القذافي". الوضع الأمني في دول الساحل والشمال الإفريقي ما زال يثير تخوف العديد من الأجهزة الأمنية والمخابراتية، وزادت المخاوف بعد انهيار نظام العقيد الليبي القذافي وانتشار الأسلحة التي كانت بحوزة نظامه. في هذا الإطار يأتي اجتماع يعقد في باريس الأسبوع القادم دعا إليه جهاز المخابرات الفرنسي وتشارك فيه أجهزة المخابرات الفرنسية والبريطانية والإسبانية والألمانية ومثيلاتها في دول الشمال الإفريقي، من أجل التنسيق في العمليات الأمنية وتبادل المعلومات بين مختلف هذه الأطراف لحماية الحدود من تسلل الأسلحة أو الخلايا الإرهابية. وتحت عنوان"الأغلبية تلزم ابن كيران باتخاذ القرارات داخل التحالف الحكومي" قالت الجريدة إن رئيس الحكومة لم يجد بدا من الدعوة إلى"وقفة مع النفس" لتحالفه الحكومي، حيث استضاف بمقر حزبه العدالة والتنمية ممثلي أحزاب الأغلبية الحكومية في اجتماع من أجل وضع النقاط على الحروف. الاجتماع انتهى بإعطاء بنكيران لوعد يقضي بمنع القرارات الفردية والتصريحات الصحفية النارية، في الوقت الذي اتفق الجميع على احترام مقتضيات الميثاق الحكومي الذي ينص على إلزامية التشاور والتنسيق بين جميع مكونات التحالف الحكومي.