يواجه وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي امتحانا صعباً بعد تصاعد المَطالب الموجّهة إليه بكشف لائحة الموظفين الأشباح بوزارته الذي قدرت مصادر "هسبريس" عددهم بأزيد من 600 موظف شبح يتقاضون رواتبهم بشكل دوري كل شهر. ومن بين الأسماء التي تضُمها لائحة الموظفين الأشباح بوزارة الصبيحي هناك العديد من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الذين سبق لهم أن أُلحِقوا بوزارة الثقافة على عهد الوزير الاتحادي السابق محمد الأشعري، ومع ذلك لا يحضرون إلى مقرات عملهم منذ تاريخ التحاقهم بالوزارة. كما تضم اللائحة العديد من الفنانين والمخرجين ممن يدخلون في خانة الطبقة الميسورة كما هو الحال مع الممثل والمخرج إدريس الروخ، وكذا لطيفة أحرار، ومجيدة بنكيران، كما تضمن اللائحة أسماء فنانين يعيشون بالخارج ومع ذلك يتقاضون رواتبهم الشهرية من وزارة الثقافة كما هو الحال مع حفيظة كسوي التي تعيش بإيطاليا ونورة قريش وخلود البطيوي اللتان تعيشان في كندا. اللائحة تضم أيضا أسماء فنانين من قبيل بشرى أهريش، وفريد الركراكي، وهشام الإبراهيمي، وسامية أقريو، وسعيدة باعدي وزوجها حميد باسكيط، وعبد الغني الصناك، وحسن هموش، وسعيد عامل، ومحمد الورادي، وغزلان حمادي، وإدريس السنوسي، ومريم الدريسي، وحسنة طمطاوي، ونور الدين زيوال، وعبد العاطي لمباركي، وثريا العلوي، وأحمد أمال، وزكريا قسي لحلو واللائحة طويلة. وينشغل أغلب هؤلاء بالمشاركة على مدار السنة في العروض المسرحية والسينمائية والتلفزيونية والإشهارية التي يتوصلون بها، دون أن يحضروا إلى مقرات عملهم بالمقر المركزي للوزارة أو المندوبيات الجهوية التي من المفترض أنهم يشتغلون فيها. وسبق لوزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي أن أكد في حوار مع محطة "هيت راديو" الإذاعية قبل أسابيع أنه "إذا ما تم ضبط حالات من هذه الفئة (موظفين أشباح) فسيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة في حقهم"، ومع ذلك لم يستطع الوزير إلى حد الآن من اتخاذ قرار حاسم في هذا الملف الذي ينهك ميزانية الوزارة.