أعربت منظمة الصحة العالمية عن تفاؤلها بشأن انطلاق تداول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد. وأكد خبراء مغاربة أن اللقاح الصيني الذي سيبدأ تداوله في المغرب يدخل في إطار "اللقاحات الآمنة". وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "يوجد الآن أمل حقيقي في أن اللقاحات المقترنة بتدابير الصحة العامة المجربة والمختبرة ستساعد على إنهاء جائحة كوفيد-19". وأضاف المتحدث أنه "لا يمكن المبالغة في أهمية هذا الإنجاز العلمي؛ لم يتم تطوير أي لقاح في التاريخ بهذه السرعة، لقد وضع المجتمع العلمي معيارا جديدا لتطوير اللقاحات"، مشددا على ضرورة أن "تتطابق الحاجة الملحة التي تم من خلالها تطوير لقاحات كوفيد-19 مع توزيعها بشكل عاجل". مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أعرب من جانبه عن أمله في عرض المعطيات على المنظمة، موردا أن "ثلاثة لقاحات أظهرت فعاليتها حتى الآن تم عرضها على السلطات التنظيمية المختلفة على مدار هذا الأسبوع أو سيتم عرضها في الأسبوع المقبل والأسابيع القادمة على الأرجح، ونأمل أن يتم عرض تلك المعطيات مباشرة على منظمة الصحة العالمية حتى تتمكن من اتخاذ قرار بشأن الاستخدام الطارئ". وقال جمال الدين البوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية، إن اللقاح الصيني ينتمي لما يسمى بالمدرسة القديمة، وتسمى بالإنجليزية باللقاحات "الآمنة"؛ إذ لا تخلف خطرا أو مشاكل. وأكد أن "المضاعفات تكون خفيفة، وهي أعراض إيجابية تدل على أن الجسم يتفاعل مع اللقاح". وكشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن حملة التلقيح الوطنية واسعة النطاق وغير المسبوقة، التي تهدف إلى تأمين تغطية الساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد فيروس كورونا والتحكم في انتشاره، ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد الموجة الثانية من الجائحة. وزير الصحة، الذي كان يتحدث يوم الاثنين الماضي في مجلس النواب حول الإجراءات المتخذة لمواجهة التطور الوبائي واستراتيجية الحكومة لتعزيز العرض الصحي والحد من انتشار فيروس كورونا، أعلن أن من بين الإجراءات التي تراهن عليها المملكة، "المناعة التي تأتي من اللقاح" المنتظر أن تنطلق الحملة المتعلقة به في الأيام القليلة القادمة، موضحا أن "ملف اللقاح ضد كوفيد-19 قضية وطنية ومن الملفات الحساسة التي يفترض أن تهم الجميع لتفادي الإصابات الحرجة".