آفاق جديدة للتعاون تجمع "الإيسيسكو" بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، بعد لقاء جمع سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بعبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال. وفي بيان لها قالت المنظّمة ذاتها إنّ هذا اللقاء "عرف استعراض توجهات رؤية الإيسيسكو الجديدة، التي تتبنى الانفتاح على الجامعات، وتطوير آليات التواصل والتعاون العلمي والأكاديمي بالجامعات في دول العالم الإسلامي، كما عرف مناقشة المجالات المقترحة للتعاون خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها الانطلاق في الإعداد لاتفاقية تتعلق بإحداث كرسي للإيسيسكو بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، وإنشاء حاضنات أعمال بين المنظمة والمعهد، وتوفير المنح الدراسية للطلاب وفرص التدريب". وأضاف البيان أنّ مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال "أشاد برؤية الإيسيسكو الجديدة، وما تشهده المنظمة من تطوير وتحديث، وانفتاحها على الجامعات والمجتمع الأكاديمي، ورغبتها في التعاون البناء مع الجميع بما يخدم دول العالم الإسلامي". وقال عبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، إنّ هذا اللقاء أوّليّ، واتُّفق فيه على التقارب بين المعهد ومنظّمة "الإيسيسكو"، نظرا لمكانة كلّ مؤسّسة في محيطها المهني، مشيرا إلى أن إنشاء كرسيّ لهذه المنظمة بالمعهد له خاصية مهمّة جدة، ومتعلّقة بمجالات اهتمام "الإيسيسكو" والمعهد العالي للإعلام والاتصال، وهو تقارب على مستوى العمل الفكريّ، والعمل العلميّ المبنيّ على الثقافة الإعلاميّة والمبادئ والقيم التي يمثّلها الدين الإسلاميّ. وأضاف مدير المعهد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، أنه "تمّ الاتفاق أيضا على إحداث حاضنات مهنيّة ومقاولاتية، في إطار تصوّر للمعهد لجعل الخرّيجين يخلقون مقاولاتهم، بدعم ومواكبة وتوجيه منه، لتطوير فكر جديد لخلق نموذج اقتصادي للمقاولة الإعلامية انطلاقا من نهاية الدراسة بالمعهد، وهي فكرة قبلت الإيسيسكو بالمشاركة فيها". وأوضح مدير المعهد أنّ العنصر الثالث لهذه الشراكة المرتقبة هو دعم "الإيسيسكو" لطلبة المعهد بمنح فرص للتّدريب والتّأطير المهنيّ عالي المستوى، إضافة إلى أنشطة ذات طابع أكاديميّ علميّ، بتنظيم ندوات وبحوث وإصدارات بعمل جماعيّ. وذكر عبد اللطيف بن صفية أنّ هذا سيُرسى قريبا في اتفاقية للشّراكة بين المعهد العالي للإعلام والاتصال ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، مشيرا إلى أن "هذه طريقة جديدة ينهجها المعهد في إطار تطوير شركاته، بأساليب مبتكرة للعمل، وخروج عن النمط الكلاسيكي، الذي يُحصَر في الندوات والتكوين". وأضاف " لقد وجدتُ في الإيسيسكو آذانا صاغية، ووجدت في مديرها الجديد الدكتور سالم بن محمد المالك رجلا عنده استعداد أكاديمي، يفهم البعد الذي نريد أن نخلقه في المعهد، ولَم نجد منه إلا التشجيع والدعم، وهو ما شجعني، كمدير مؤسسة، على الاشتغال بجدية كبيرة إلى جانب منظمة الإيسيسكو".