تراجع عدد ملفات القروض العقارية الخاصة بالسكن الاجتماعي المستفيدة من ضمانة "صندوق فوڭاريم" خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 76 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019. وبلغ عدد ملفات القروض التمويلية لاقتناء الشقق الاجتماعية، التي تمت في إطار "صندوق فوڭاريم"، 708 ملفات في الفترة الممتدة ما بين يناير وشتنبر 2020، مقابل 1246 ملفا في الفترة ذاتها من العام الماضي. ويؤكد المنعشون العقاريون أن انحسار قروض تمويل السكن قد تسبب في تخفيض كبير لمعاملات المستثمرين في هذا القطاع. وقال المهنيون إنهم رصدوا انحسارا في القروض الموجهة لتمويل عمليات شراء السكن، ويطالبون بالعمل على تسهيل إجراءات الحصول على القروض من خلال تسهيل شروط الاستفادة وتقليص مدة معالجة ملفات التمويل، إلى جانب تقديم مساعدات حكومية مباشرة للمشترين من السكن الاجتماعي. ويرى رضا حاليفي، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، أن المهنيين يرون أن المجهودات يجب أن تنصب على دعم القوة الشرائية للزبناء، من خلال مراجعة الفوائد المصرفية، خصوصا وأن بنك المغرب قد قام بتخفيض سعر الفائدة بنحو 0.75 في المائة خلال فترة كورونا. ويؤكد المهنيون أن زيادة الصعوبات أمام الزبناء للحصول على تمويلات مصرفية لعمليات اقتناء شققهم السكنية، يزيد من تأزيم الوضع، وهو ما دفع الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين إلى المطالبة بتسهيل إجراءات الحصول على القروض، من خلال تسهيل شروط الاستفادة وتقليص مدة معالجة ملفات التمويل.