يشتكي طلبة مغاربة من تعذّر إمكانية سفرهم من المغرب إلى جمهوية الصين الشعبية لاستئناف دراساتهم الحضورية بالمدارس والكليات، حيث وجدوا أنفسهم، منذ شتنبر الماضي، ممنوعين من السفر في اتجاه الأراضي الصينية، منتظرين الحصول على التراخيص اللازمة من المصالح المعنية. حمزة عروسي، طالب مغربي يتابع دراسته بإحدى المدارس الصينية، قال إنه واحد من حوالي 500 طالب مغربي يحاولون جاهدين الحصول على تراخيص تسمح لهم بالسفر من المغرب إلى الصين، من أجل استئناف دراستهم العليا التي أربكتها تداعيات جائحة كورونا، دون أن يتمكنوا إلى حدود الساعة من تحقيق مبتغاهم. وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المؤسسات التعليمية الصينية تدعو الطلبة إلى التواصل مع القنصلية بالمغرب؛ لكن هذه الأخيرة لا تبدي أي تجاوب مع اتصالات الطلبة، لتبقى الأمور على ما هي عليه إلى أجل غير مسمى. وأشار عروسي إلى أن "الطلبة يؤكدون أنهم قادرون على إجراء تحاليل الكشف عن "كوفيد 19" للحصول على تراخيص تسمح لهم بالسفر من المغرب إلى الصين؛ لكن المسؤولين عن تدبير هذا الملف لا يتفاعلون بالشكل المطلوب مع انتظارات الطلبة". وعن معاناة التأخر في السفر إلى الصين، أكد حمزة عروسي أن "الطلبة المغاربة يتابعون دروسهم في الوقت الراهن عبر التواصل عن بُعد؛ وهو ما يطرح مشاكل عديدة مرتبطة بفارق التوقيت بين البلدين، ووقوع أعطاب تقنية تحول دون متابعة الدروس بالشكل المطلوب". وعلى غرار عدد من الحالات المشابهة، شدّد عروسي على أنه يجهل مصير أغراضه الشخصية وأثاثه بالصين، بعدما تمّ إفراغ الشقة التي كان يكتريها هناك دون أن يتمكن من العودة إليها منذ شتنبر الماضي، نتيجة عدم تسليمه الترخيص الذي يسمح له بالسفر من المغرب إلى الصين. وقال الطالب ذاته إن المحرومين من الذهاب إلى الصين أجروا محاولات عديدة للتواصل مع القنصلية الصينية بالمغرب، من أجل إيجاد حل للمشاكل التي يعيشونها، أو على الأقل معرفة موعد الانفراج؛ لكن مصالح القنصلية لم تعد تردّ على مكالمات الطلبة لأسباب مجهولة، وبالتالي أصبح مستقبلهم الدراسي على كف عفريت.