مع اقتراب موعد استئناف الدراسة الجامعية، يعبّر الطلبة المغاربة بالجامعات والمدارس الصينية عن رغبتهم في العودة إلى البلد الأسيوي لاستكمال مشوارهم الدراسي، مطالبين بتسهيل إجراءات السفر وفتح الحدود لهم للتمكن من تلك الغاية. نزار أورهاي، منسق مجموعة الطلبة المغاربة بالصين، تحدث لهسبريس عن مطالب المجموعة التي تضم أزيد من ألف طالب بعدد من المدن الصينية، والذين واجهوا مشاكل خلال تجارب الدارسة عن بُعد؛ وهو ما بات يحتم عليهم العودة إلى الصين لاستئناف الدراسة. أورهاي قال، ضمن تصريح لهسبريس، إن الدراسة بالجامعات والمدارس الصينية ستستأنف ابتداء من شتنبر المقبل؛ وهو ما يجعل الطلبة يطالبون بالعودة إلى الصين، لتفادي المشاكل التي تواجههم في الدراسة عن بُعد. وتابع قائلا: "راسلنا السفارة الصينية بالمغرب والسفارة المغربية بالصين ومكتب العلاقات الخارجية؛ ولكننا لم نتلق أي جواب إلى حد الساعة، في حين أن طلبة بلدان أخرى مثل الهند وباكستان تلقوا أجوبة واستطاعوا الحصول على تسهيلات للسفر". وأكد المتحدث ذاته أن هناك مشاكل كثيرة تم الاصطدام بها خلال تجربة الدراسة عن بُعد؛ من بينها مشكل فرق التوقيت بين المملكة والصين والذي يقدر بسبع ساعات، وهو ما يجعل فترة الدراسة تتزامن مع الليل بالمغرب". وثاني المشاكل التي ذكرها المتحدث يرتبط بالتداريب والمواد التطبيقية، إذ يتطلب التدريس في بعض التخصصات من قبيل دراسة الطب وغيرها تدريبات في الميدان، وأيضا قد يتطلب الأمر آليات غير متوفرة للطلبة على أرض الوطن. ثالث المشاكل يهم مشكل الأنترنيت، قائلا إن "حوالي تسعين في المائة أو أكثر من الطلبة عانوا من مشكل الأنترنيت خلال التجربة السابقة، ولم يستطيعوا مواكبة الدروس اليومية". وتابع قائلا: "نحن كطلبة نتفهم خطورة السفر خلال هذه الفترة، ونعبر عن رغبتنا في السفر وإجراء كل الفحوصات اللازمة وحتى الحجر لمدة 14 يوما إن تطلب الأمر ذلك". يذكر أن فيروس "كورونا" ظهر لأول مرة في الصين؛ وهو ما تطلب تدخل الملك محمد السادس لإعادة الطلبة المغاربة هناك قصد حمايتهم من الوباء. وأعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين، في 31 دجنبر 2019، بوجود 27 حالة مصابة بالالتهاب الرئوي نتيجة فيروس مجهول في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في وسط الصين، ليتم التأكد فيما بعد أن الأمر يتعلق بوباء "كوفيد 19".