بعد إعلان الملك محمد السادس عن إطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع المقبلة، أعلن المجلس الوطني لهيئة الصيادلة استعداده التام للانخراط في هذه العملية من أجل إنجاحها، وإنهاء وجود الجائحة بالمملكة. حمزة اكديرة، رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، قال في تصريح لهسبريس إن "المجلس يثمّن القرار الذي اتخذته أعلى سلطة في البلاد لتطعيم المغاربة باللقاح المضاد للفيروس"، مضيفا: "نحن رهن الإشارة للانخراط في هذه العملية بقوة، لأننا في حالة حرب ضد للوباء". وعمم المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بلاغا موجها إلى العاملين في القطاع، أعرب فيه عن تثمينه للمبادرة الاستباقية التي اتخذها الملك بهدف تأمين تغطية الساكنة باللقاح ضد "كوفيد-19"، كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم فيه. وجوابا على سؤال حول الطريقة التي سيساهمون بها في عملية تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا، أوضح اكديرة أن مساهمة الصيادلة قد تكون من خلال توفير اللقاح في الصيدليات، على غرار اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية، بتنسيق تام مع وزارة الصحة. واستطرد أن الصيادلة يوفرون لقاح الأنفلونزا للمواطنين بناء على الوصفة الطبية، وأخذ المعلومات المتعلقة بالمريض ووضعها في منصة رقمية خاصة بالوزارة، تمكّن من توفير معطيات دقيقة حول عدد الأشخاص الذين خضعوا للتلقيح. وأشاد المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتمكّن المغرب من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد "كوفيد-19"، بفضل المبادرة التي قادها الملك، والتي مكّنت المغرب من المشاركة بنجاح في التجارب السريرية ضد الفيروس. ومن المنتظر أن تغطي عملية تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة، حسب جدول لقاحي من حقنتين، وستُعطى الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية، وفي مقدمتهم الأطر الصحية، وأعوان السلطات العمومية، وقوات الأمن، والعاملون بقطاع التربية الوطنية، والأشخاص المسنون والفئات ذات المناعة الضعيفة. حمزة اكديرة دعا الصيادلة إلى مواكبة عملية التلقيح ضد كورونا "كواجب ومسؤولية وطنية"، والالتزام الكامل والانخراط فيها بكثافة، كما دعا وزارة الصحة إلى إشراك الصيادلة في هذه العملية، معتبرا أن الصيدليات بوصفها مرافق صحية مؤهلة، "قادرة على المساهمة في كسب المعركة ضد هذا الوباء القاتل"، مؤكدا أن "الصيدلاني حلقة مهمة جدا في إنجاح هذه العملية". وجوابا على سؤال حول مدى قدرة الصيدليات على توفير شروط ملائمة لتخزين اللقاحات المضادة لكورونا، خاصة مع الحديث على أنها يجب أن تُحفظ في درجة حرارة ناقص سبعين، قال اكديرة: "هذا لن يطرح مشكلا أبدا"، وزاد موضحا: "صحيح أن منظومتنا الصحية تعاني، ولكن لدينا كفاءات لإنجاح عملية التلقيح بفعالية".