كشف عبد الإله الإدريسي، القنصل العام للمملكة المغربية في فالنسيا تفاصيل العمل الجبان، الذي قام به مرتزقة البوليساريو، اليوم الأحد، من خلال إنزال العلم الوطني المغربي ووضع خرقة الانفصاليين. وأشاد نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بالروح الوطنية العالية، التي واجه بها قنصل المملكة نشطاء جبهة البوليساريو بعد مهاجمتهم مقر القنصلية، إذ قام مباشرة بعد نزع العلم الوطني بالتدخل وإرجاعه في وجه المشاركين في الوقفة الاحتجاجية. وقال عبد الإله الإدريسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الموالين لجبهة البوليساريو نظموا الوقفة الاحتجاجية قبل بداية وقتها القانوني المرخص له، مضيفا أنهم استغلوا عدم حضور عناصر الشرطة، واقتربوا من باب القنصلية، ثم صعد أحدهم وقام بنزع العلم المغربي ووضع مكانه خرقة الانفصاليين. وقام القنصل العام للمملكة المغربية في فالنسيا بنزع خرقة البوليساريو وإعادة العلم الوطني المغربي أمام أعين الانفصاليين، قبل أن تحضر عناصر الشرطة إلى عين المكان. وأضاف الإدريسي في تصريحه "بعد خطوتهم الجبانة، لم ألتفت إلى سب وقذف المشاركين في التجمع، وقمت بنزع خرقة الانفصاليين ورميتها على الأرض"، مضيفا أنه بمجرد حضور الشرطة الإسبانية تراجع نشطاء البوليساريو من أمام باب القنصلية. وأكد قنصل المملكة أن رد فعل الخارجية الإسبانية على هذا السلوك الجبان كان قويا وسريعا، مضيفا أن الحكومة الجهوية بفالنسيا قامت هي الأخرى بالتنديد والتضامن ضد أعمال التخريب. وشددت السلطات الإسبانية، وفق المصدر ذاته، إجراءات المراقبة أمام مبنى القنصلية العامة المغربية بفالنسيا عبر تخصيص سيارة أمن تحسباً لأي استفزازات أخرى قد تتكرر خلال هذه الأيام، بعد ردود الفعل التي يقوم بها الانفصاليون داخل المغرب وخارجه. وأدانت الحكومة الإسبانية "بشكل قاطع" أعمال التخريب، التي ارتكبها، اليوم الأحد، نشطاء جبهة البوليساريو أمام القنصلية العامة المغربية في فالنسيا. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية في بيان لها إن "إسبانيا تدين بشكل قاطع الأعمال، التي ارتكبها اليوم الأحد بعض المشاركين في تجمع (...) أمام القنصلية العامة للمغرب في فالنسيا". وأضافت وزارة الخارجية الإسبانية أن هؤلاء الأشخاص اقتحموا مبنى القنصلية في محاولة لوضع علم ما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية"، وهو "ما شكل انتهاكا لحرمة وسلامة وأمن مقر القنصلية". المصدر نفسه أكد أنه "لا يمكن لأي مظاهرة تنظم في إطار الحق في التجمع أن تتحول إلى أعمال غير قانونية مثل المحاولة التي جرت اليوم الأحد، والتي تشكل انتهاكا صارخا للتشريعات والقوانين المعتمدة". وأوضحت وزارة الخارجية الإسبانية أن "الحكومة تعمل على المزيد من توضيح الحقائق، وستواصل اتخاذ جميع التدابير المناسبة من أجل ضمان احترام سلامة وحرمة البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بلادنا".