تشير البيانات المبكرة إلى أن العديد من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد قد تجعل المطعمين بها يشعرون بالضيق لبضعة أيام، وبعد ذلك سيحتاجون إلى جرعة ثانية؛ فقد أكد تقرير حديث عن لقاح "فايزر" المنتظر أنه يسبب آلاما في الذراع وأعراضا مشابهة للإنفلونزا. وتظهر بروتوكولات شركة "فايزر" أن لقاحها، ومعظم اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد على الأرجح، ستتطلب جرعتين لتكون فعالة، ويجب أن يتم إعطاء الجرعة الثانية بعد أسابيع. وحسب تقرير حديث، من المتوقع أن تتسبب الحقن في آثار جانبية شبيهة بالإنفلونزا، بما في ذلك التهاب الذراع وآلام في العضلات والحمى، يمكن أن تستمر أيامًا وتمنع مؤقتًا بعض الأشخاص من العمل أو الدراسة. وجاء في التقرير أنه "حتى إذا ثبت أن اللقاح فعال بنسبة 90 في المائة، وهو المعدل الذي تروج له شركة فايزر لمنتجها، فإن واحدًا من كل 10 متلقين سيظل معرضًا للخطر". وقال الدكتور بريتي مالاني، كبير مسؤولي الصحة أستاذ الطب في جامعة ميتشيغان في آن أربور، في تصريحات نقلتها "ان بي سي نيوز": "ستكون أكبر مأساة إذا كان لدينا لقاح آمن وفعال يتردد الناس في الحصول عليه". وقال الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي والسياسة الصحية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت: "نحن نطلب من الناس أخذ لقاح سيضر"، مضيفا: "هناك الكثير ممن ستؤلمهم أذرعهم، وأعداد كبيرة من الناس الذين سيشعرون بالضيق، مع الصداع وآلام العضلات، لمدة يوم أو يومين". وتوقع شافنر أن يكون إقناع الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض بالعودة في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع للحصول على جرعة ثانية، وبالتالي جولة ثانية من الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، "أمرًا صعبًا". سعد عمر، مدير معهد يال للصحة العالمية، قال من جانبه: "لم يتم حتى الآن الضغط لتطوير لقاحات بسرعة غير مسبوقة، فقد كانت هناك خطة واسعة النطاق للتواصل بفعالية حول هذه القضايا مقدمًا". وأضاف: "عليك أن تكون مستعدًا. لا يمكنك البحث عن مواد الاتصال الخاصة بك في اليوم التالي لإجازة اللقاح"، موردا: "نحن بحاجة إلى التواصل، وعلينا أن نتواصل بشكل فعال، وعلينا أن نبدأ التخطيط لهذا الآن". وستكون الجرعات الأولية من أي لقاح محدودة في البداية، لكن الخبراء يتوقعون أن تكون متاحة على نطاق واسع بحلول منتصف العام المقبل. ومن شأن مناقشة الآثار الجانبية المحتملة في وقت مبكر أن تتصدى للمعلومات الخاطئة التي تبالغ في تقدير المخاطر أو تشوهها.